رئيس التحرير
عصام كامل

أعضاء فرقة مسار إجباري الموسيقية: تركنا عملنا بالشرطة والهندسة والبترول من أجل عشق المزيكا

فيتو

  • فتحي سلامة غير حياتنا 
  • كنا نحلم بتأسيس «مسار إجبارى» ونحن في المدرسة 
  • نعمل أكثر من 16 ساعة ونحن فرحانين ولا نعرف الإجازات 
  • سجلنا «مرسال لحبيبتي» صدفة ولم نكن نعرف على الهلباوى 
  • حاوى «شيروفوبيا» نقطة تحول في مسيرتنا 
  • نقطة الصفر، كانت البداية في اعتلاء القمة دون مقدمات.
رغم صعوبات طريق الكفاح والأمل، فلم يعرف خماسى «مسار إجبارى»، باب الاستسلام أو اليأس منذ البداية، ليسجل الفريق اسمه في سجلات وتاريخ الفن المستقل «الأندر جراوند» بشكل خاص. 

«مسار إجبارى»، رحلة نجاح ورائها أسرار وكواليس كثيرة، لم يكشفها أعضاء الفريق طوال 13 عاما مضت، فالكثير من محبي الفن المستقل، لا يعرف البداية الحقيقية، ونقطة الانطلاقة الأساسية، فتأسس الفريق على يد كل من: هانى الدقاق «مطرب»، أيمن مسعود «كيبورد»، محمود صيام «جيتار»، أحمد حافظ «باص»، تامر عطا الله «درامز».

نجوم «مسار» في حوارهم لـ«فيتو»، كشفوا عن تفاصيل ألبوم «الألبوم»، الذي طرحه مؤخرًا بعد غياب طويل، وأسباب التأخير في تحضيره، والتشويق بهاشتاج «فين الألبوم»، وفى السطور التالية يتحدث الخماسي عن رحلة البداية والصعوبات في اعتلاء الساحة، مرورًا بكواليس الألبوم الجديد، وإلى نص الحوار :

في البداية ما سر تسمية ألبوم الفريق بـ«الألبوم»؟
أحمد حافظ: الألبوم تفاصيله كثيرة، بداية من الاسم ومرحلة التسجيل، مرورًا بطرحه للجمهور، لكن الأهم كثرة التنقل بين القاهرة والإسكندرية، وكنا نعتقد أنه أخذ الشكل المناسب، لكن تغيرت النظرة بعد فترة، واستمر التحضير لفترة طويلة، ومع الوقت شعر الجمهور بحالة ملل لذلك أطلقنا هاشتاج «#الألبوم فين»، فكان القرار هو تسميته بـ«الألبوم» لأن كل أغنية تصف شيئا مختلفا عن الآخر.

من أين جاءت فكرة الألبوم الثالث؟
أيمن مسعود: منذ ثلاث سنوات، كانت بداية للتفكير في تسجيل ألبوم جديد، بعد طرح ألبومين، فقررنا السفر لمنزلنا بالساحل الشمالي في سيدي حنيش، في نوفمبر من الماضى، ولم نفعل شيئا سوى الأكل والغناء والتسجيل، لأن التركيز كان في الألبوم فقط.


كيف بدأ حلم تأسيس «مسار إجبارى»؟
أيمن مسعود : حلمنا بدأ منذ 27 عاما، وكنت وقتها أمارس المزيكا بجوار صديقي «توسى» في المدرسة - درامز الفرقة حاليًا - ونتحدث دائمًا عن حلم الوقوف على المسرح، بعد مشاهدة الحفلات العالمية، من خلال شرائط الفيديو، لأنه لم يكن هناك إنترنت في تلك الفترة، وبعد فترة الحلم أصبح حقيقة، بتكوين فرقة، وتقديم عشرة في المائة من الحفلات التي كنا نشاهدها.


كيف واجهت الأسرة قرار ترك العمل من أجل المزيكا؟
أيمن مسعود: قرار ترك عملى بشركة البترول، كان صدمة من أسرتى، وشعور لهم بأنني مجنون، لكننى مؤمن بما أفعله، وأعمل أكثر من 16 ساعة متواصلة دون ملل، وبالتالى كل واحد منا ترك عمله بالشرطة والهندسة من أجل عشق المزيكا.



هل تتذكرون المرة الأولى في مواجهة الجمهور على المسرح؟
هاني الدقاق: شعور أول حفلة على المسرح، مختلف ومرعب في نفس الوقت، وكنت لا أريد الغناء وقتها، لكن مع الوقت كسرنا حاجز الخوف، وهو نفس شعور كل حفلة، لأنه أمر طبيعي للمطرب، ينتهي عقب تقديم أول أغنية، وحماس الجمهور معه.


ماهي علاقة مسار إجباري بالموسيقار فتحي سلامة.. وماذا عن دوره في دعم الفرقة في بدايتها؟
أيمن مسعود: في عام 2003 كنت أعمل بمركز الجيزويت الثقافى بالإسكندرية، وفى يوم تلقيت تليفونا مفاجئا من الموسيقار فتحي سلامة، ولم أصدق وقتها أنه يتحدث معي، لمكانته الكبيرة، وتساءل وقتها عن آلات الفرقة وإمكانياتها، ثم بدأ بالفعل في مساعدتنا ولم يبخل بشيء، فكان سببا كبيرا في تغيير حياتنا، بجانب كسر حاجز الخجل.


هاني الدقاق : يعتبر فتحي سلامة، من أقوى مؤلفي المزيكا المتواجدين في مصر حاليًا، وساهم في تطوير «مسار إجبارى»، منذ البداية، عن طريق الورش التعليمية للموسيقى، والتعريف على طريقة تأليف المزيكا ومزج أنواع كثيرة ببعضها.


هل هناك نقطة تحول في مسيرة الفريق طوال السنوات الماضية؟
أحمد حافظ: بالفعل هناك نقاط تحول، لكن الأهم والمؤثر هي أغنية «حاوي»، التي جعلت لنا شكلا وأسلوبا غنائيا، لنبدأ بعدها رسم الطريق، أما النقلة الثانية فكانت فيديو كليب «شيروفوبيا»، الذي قدمناه لأول مرة، وكان مفاجأة لنا شخصيًا.


ما هي الأسس والقواعد التي وضعتها الفرقة من الصعب أن يتخطاها أحد؟
توسي: القواعد الأولى هي الأولوية لـ«مسار إجبارى»، من الصعب تقديم أي شيء آخر من حيث العمل، لأن كل عضو بالفريق له عمل خاص أيضًا في المزيكا، لذلك الحقوق المبدئية للكيان، ثم العمل الفردى.


ما سبب إصدار مسار إجبارى ألبوما غنائيا على فترات طويلة؟
محمود صيام: لم يكن هناك التزام داخل الفرقة بصدور ألبوم في توقيت محدد، ولم نعط فرصة لوضع خطة تؤيد عملنا، وبالتالي لا نؤمن بفكرة صدور ألبوم كل صيف، أما عن السبب الآخر، هو إنتاج الفرقة لنفسها، وعدم اعتمادها على شركات إنتاج، فدائمًا التجارب تكون مختلفة ومتجددة.


هل يفكر «مسار إجباري» في تجربة الميكس الشعبى؟
محمود صيام: قدمنا الميكس الشعبى، بالفعل منذ فترة، مع الفنان على الهلباوى، وكانت من خلال غناء «مرسال لحبيبتي» صدفة، على مسرح الجيزويت، أثناء طلب الاشتراك معنا في دويتو الحفل «ولم نكن نعرفه»، وبعد الانتهاء من الحفل، استمعنا لتسجيل الأغنية بالصدفة، ولم نكن نصدق أننا قدمناها بهذا الشكل.


ماذا عن إلغاء حفلات الفن المستقل الفترة الماضية؟
توسي: الوضع الأمني، بعد ثورة يناير اختلف تمامًا، لذلك أصبح هناك تشديد أمني بصورة أكبر للحفاظ على حياة الجميع، فدائمًا يأتي الرفض مع ظهور أعداد كبيرة للحفل، لا يمكن السيطرة عليه، بجانب الأماكن التي تحتضن الحفلات، والتخوف من وقوع أحداث تمس بحياة الجمهور، وهو نفس حالة مباريات كرة القدم في الوقت الحالي، فدائمًا المباريات الجماهيرية، يحتضنها ملعب برج العرب، لأنه يتحمل أعدادا كبيرة.

الجريدة الرسمية