رئيس التحرير
عصام كامل

متى نتخلص من فتاوى برهامي وأمثاله؟!


ردا على فتوى المفتى المتجددة حول تهنئة المسيحيين بالعيد، خرج علينا مجددا بفتوى تحرم تلك التهنئة وتعتبرها نوعا من الشرك بالله!.. والسؤال: متى نتخلص من مثل هذه الفتاوى المسمومة التي تخرب مجتمعنا وتهدد الأساس القائم عليه وهو المواطنة؟!.


لم يعد يكفى أن تجدد دار الإفتاء فتاويها الصحيحة في هذا الصدد، وأن يقوم شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف، ومعظم المسئولين بتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين في عيدهم، وإنما يتعين أن تنتهى تلك الفتاوى المسمومة التي يرددها بعض مشايخ السلفيين..

ولن يحدث ذلك إلا بموقف صارم تجاههم وحساب عسير لهم على تخريبهم لمبدأ المواطنة الذي يقره الدستور أساسا لمجتمعنا..

أن تجديد وتصحيح الخطاب الدينى لا يكفى لتحقيقه فقط أن يخرج علينا شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف وشيوخ الفضائيات بالفتاوى الصحيحة، وإنما يتعين وقف تلك الفتاوى الخطرة والمسمومة التي تشوه الدين وتؤذى المجتمع.. لقد صبرنا كثيرا على "برهامي" وأمثاله وعلى فتاويهم الخطرة والمسمومة، وحان الوقت للتخلص من هذه الفتاوى، وحماية مجتمعا منها..

وأنا هنا أتحدث عن المواجهة الشاملة معهم.. ابتداء من المواجهة الفكرية على الساحة الدينية وحتى المحاسبة القانونية لأنهم يخربون مجتمعنا، ويروجون للتطرف الديني الذي يصنع لنا وحوشا آدمية، تقتل وتدمر وتخرب وتفجر.
الجريدة الرسمية