رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب تجاهل المسئولين.. «الأعمال الشاقة» مهنة 3 معاقات في الدقهلية

فيتو

يواجه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الدقهلية، مصاعب الحياة بعد أن فقدوا الأمل في الحصول على وظائف تعينهم على تدبير احتياجاتهم، فلجأوا إلى أعمال شاقة لا تتناسب مع ظروفهم الخاصة.


ومن هؤلاء الشباب إيمان شوقي صالح، التي تبلغ من العمر 37 سنة، ابنة قرية أشمون الرومان التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، الشهيرة باسم "وردة" والتي حصلت على دبلوم الزراعة في عام 1999.

تخرجت "وردة" من الدبلوم على أمل أن تحصل على حقها الطبيعي في وظيفة كواحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن لم يلتفت إليها المسئولون، ولم تتمكن من الحصول على حقها بالرغم من شكواها المتكررة دون جدوى.

قررت "وردة" أن تعمل على توك توك للإنفاق على نفسها وعدم الاعتماد على الغير، فتخرج صباحا من قريتها إلى مدينة دكرنس التي تبعد عنها قرابة 15 كم، من أجل العمل بالتوك توك الخاص بها.

لم تكن وردة وحدها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون مصاعب الحياة، بل كان لـ«التزام حسن» صاحبة الـ48 عاما، ابنة قرية برق العز التابعة لمركز المنصورة التي تعاني من إعاقة في ساقها، معاناة كبيرة أخرى ولكنها تحدت الظروف، ولم تنتظر مساعدة الآخرين فقررت أن تعمل على «توك توك» من أجل الإنفاق على أبنائها.

تقول: «أبدأ عملى في السادسة صباحا على هذا التوك توك الذي اشتريته بسعر مخفض، بعد أن طلبت من أحد جيراني أن يعلمني قيادته».

وأضافت: "كل من يراني في هذا العمل يتعجب ولكني كنت استمر بتشجيع من حولي، خاصة أنني أعاني من إعاقة في ساقي، ولم أتمكن من العمل في مكان آخر، وحاولت أن أصل لمكاتب المسئولين ولكن لم ينجدني أحد منهم فقررت العمل".

أما هدى أشرف أبو الفتوح، تعيش في معاناة يومية أثناء ذهابها للمدرسة ونزولها في الشارع، بسبب عدم قدرتها على الاعتماد على نفسها بشكل كامل، كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتقول هدى: "أنا بشوف كل يوم مأساة بسبب نظرة الناس ليا وأصدقائي في المدرسة، بسبب عدم قدرتي على الاعتماد على نفسي، وأعتمد على جزء بسيط في ذراعي اليسرى التي أحضر الطعام بها وأساعد نفسي في تناول الطعام".

وأضافت: "أمي عانت كثيرًا، وكذلك أبي قبل أن يتوفى، أنفق عليَّ المال الكثير في الكشوف والجراحات، ولكن لم نجد أملًا في الشفاء، وشعرت أني أصبحت عبئًا عليهم، وادعوا الله أن يعفيني من هذا الابتلاء الذي صبرت عليه منذ صغري".
الجريدة الرسمية