رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«قصة كفاح مع المشغولات اليدوية».. مبروكة فخر الصناعة البدوية في مطروح

فيتو

«شقى السنين منحوت على الإيدين والابتسامة لا تفارق الوجه»، هذا هو حال سيدات المجتمع البدوي من أبناء محافظة مطروح، اللاتي لا تفارق ابتسامة الرضا وجوههن.


حيث طبيعة المجتمع البدوي والبيئة المحافظة لم يكن من اليسير عليهم التحدث باستفاضة، مؤمنات أن العمل أو وصفًا من الكلمات، فتقول إحدى العاملات في الغزل وصناعة الكليم والسجاد البدوي ذات الألوان الزاهية الجميلة: «بنطلع من الصوف سجاد».

بتلك الكلمات بدأت السيدة مبروكة صاحبة الـ80 عامًا حديثها مع «فيتو» تلك السيدة التي برزت مظهرها وأخذت أنظار الجميع على هامش فعاليات افتتاح مؤتمر أدباء مصر في محافظة مطروح.

تجلس على «المربوعة» –وهي غرفة معروفة داخل كل منزل بدوي-، في يدها اليسري خيوط الصوف واليد الأخرى تساعد في تصنيع الكليم أو السجاد البدوي، وفي جانب خاص بها تفرش أعمالها التي تباهي الأنظار بجمالها وألوانها الزاهية وحولها سيدات البادية اللاتي يساعدنها في صناعة السجاد.

بدأت الحاجة مبروكة، مشوارها في صناعة الكليم والسجاد البدوي من الصغر فالمشغولات اليدوية هي الحرفة التي تتقنها المرأة البدوية وتصنع منها مشغولات غاية في الإتقان والجمال رغم مواردها المحدودة من صوف الغنم ووبر الإبل وشعر الماعز، ولاستخدام تلك الموارد البيئية لصناعة السجاد تأخذ عددًا من المراحل.

وتضيف الحاجة مبروكة: «تقوم المرأة البدوية بعد جمع الصوف وغسله بالماء بنشره في الشمس لتقوم بأولى المراحل وهي مرحلة النشف وبعدها مرحلة الخبط بالمطرق لتنعيم قوام الصوف لتنتقل إلى مرحلة صنع العمايت وهو لف الصوف بطريقة حلزونية؛ ليستخدم بعد ذلك في الغزل وهي تحويل تلك الصوف إلى لفة من الخيوط، لتنتقل إلى مرحلة البرم وهو تجميع تلك الخيوط حتى تصبح كرة من الخيوط الملونة بعد صبغها لتأتي في نهاية المراحل هي النسج أو السداية كما يُطلق عليها عند أهل البادية وهي مرحلة تصنيع السجاد، وتأخذ تلك المراحل قرابة بين شهر إلى شهرين للانتهاء منها».

وتعمل المرأة البدوية في تلك الحرفة بعد صناعة السجاد ببيعه إلى زوار المدينة وأهل المحافظة بأسعار مخفضة عن مثيلاتها في المحال التجارية، أو إهداءه إلى الأقارب والمعارف والجيران أو الاستعمال الشخصي.
Advertisements
الجريدة الرسمية