رئيس التحرير
عصام كامل

جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين في الغربية (فيديو)

فيتو

شهدت قرية ميت حواى التابعة لمدينة السنطة بالغربية جلسة صلح بين عائلتي "نعيم وعبد الكريم" وانتهت إلى تغريم الثانى مبلغ 10 آلاف جنيه حق للطرف الأول بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب الجيرة.


واتفقت جميع الأطراف على التنازل عن المحاضر الرسمية وتكفل كل طرف بمحاميه، كما تم الاتفاق على 500 ألف جنيه كشرط جزائي يدفعه من يعتدي على الآخر سواء بالقول أو الفعل لحظة إثبات الطرف الآخر ذلك.

وكانت اشتباكات اندلعت جراء مشاجرة بين أحد أطراف العائلتين بسبب الجيرة مما نتج عنها عدة إصابات وحضر جلسة الصلح من قضاة المجالس العرفية بمحافظة الغربية: راغب الشرقاوى وعبد الجابر نور الدين وطارق هاشم وأحمد رشاد وخيرى مطاوع وعبد الباسط نعيم وفي نهاية الجلسة أقسم كبار رجال العائلتين على كتاب الله بالصلح.

وأعادت الهيبة والرهبة تشق طريقها إلى المجالس العرفية وبين أيدي رجال "القضاء العرفى" حيث تتحول مئات القضايا المتداولة منذ عشرات السنين إلى أحكام تنتهي بالصلح لتصبح مصاطب القرى ملاذًا آمنًا للفرار من ويلات الخصومات بين العائلات.

راغب الشرقاوى عمدة قرية بالغربية وأحد مشايخ تلك الجلسات قال إن الجلسات العُرفية تدخل في إطار المنصات القضائية الشعبية يرأسها كبار العائلات وحكماء القرى والمراكز وهى النهاية الحتمية لأي صراع عائلي أو طائفي في قرى المحافظة.

بعض العائلات تلجأ إلى كثير من تلك المجالس حقنا للدماء أو خوفًا من صدور أحكام قضائية ضد أبنائهم التي تصل أحيانا إلى الأشغال الشاقة المؤبدة أو الإعدام.

المحامى طارق هاشم أحد رجال تلك الجلسات أيضا تحدث بدوره عن أن المجالس العرفية تعد أهم اللقاءات المتداولة والأساسية لدى العائلات الكبيرة والمجتمعات الريفية إذ تحكمها أعراف متفق عليها بين العائلات وأحكام الشريعة الإسلامية حيث تضم شخصيات عامة ورجال الدين ويشترط في اختيارهم أن يكونوا ممن يتمتعون بشعبية داخل وخارج قرى ومراكز المحافظة.

أما حضور الجلسات العرفية فيشهده عدد كبير من أهالي المنطقة التي يعقد فيها المجلس ويتم دعوتهم من طرفي النزاع ليكونوا شهودًا على الأحكام الصادرة وفي البداية يطلب القائمون على إدارة الجلسة من الحاضرين الهدوء التام ليبدأ كل من الطرفين في شرح أسباب النزاع الذي قد يكون خصومة جيرة تظل أعوام كثيرة أو نزاعا على أرض أو اعتداء طرف على الآخر.
الجريدة الرسمية