رئيس التحرير
عصام كامل

اللوائح الدراسية العشوائية تهدد كليات التربية الرياضية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تؤدي كليات التربية الرياضية للبنين والبنات دورا كبيرا في إعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية ومواجهة أصعب الأمور وذلك نظير الإعداد الجاد الذي يمر به الطالب خلال الأربع سنوات التي يقضيها داخل الكلية، سواء كانت التدريبات عملية من خلال دراسة الألعاب المختلفة منها السباحة صيفا وشتاء، والجمباز وألعاب التحمل وعشرات الألعاب الفردية والجماعية الأولمبية.


وتقدم هذه الكليات خريجا يشبه خريجي الكليات النظامية كالحربية والشرطة، نظرا لوجود قواعد صارمة في الغياب والحضور والالتزام بمواعيد المحاضرات وأعمال السنة التي تعتبر جزءا مهما من نجاح الطالب، ورغم ذلك أصبحت أغلب تلك الكليات عشوائية في التنظيم وإعداد اللوائح، وهي دستور العمل بالكليات.

وانتشرت التعيينات في أغلب تلك الكليات لأبناء الأساتذة داخل الأقسام المختلفة لدرجة أن هناك كليات أصبحت أعداد أبناء الأساتذة بها تقترب من 30% من الدراسين المعنيين دون قرابة، ولا توجد ضوابط حاسمة لتلك الأمور.

ووضعت لجنة قطاع التربية الرياضية الجديدة التي يرأسها الدكتور كمال درويش، أستاذ الإدارة بكلية التربية الرياضية بالهرم جامعة حلوان، رئيس نادي الزمالك السابق، يدها على أزمة كبيرة وهي أن كليات التربية الرياضية في مصر عشوائية في وضع اللوائح وليس لها لائحة موحدة، وهو أمر لا يؤهل طلابا متساويين في الحقوق والفرص.

وكشفت أن عدد الرسائل التي تم مناقشتها للوافدين من الخارج تحتاج إلى وقفة سريعة داخل تلك الكليات خاصة أن هناك كليات استقبلت خلال السنوات الخمسة الأخيرة أعدادا كبيرة من الوافدين لمناقشة رسائل الدراسات العليا دون وجود مادة في اللوائح تمنح مراجعة تلك الرسائل العلمية ومدى جودتها ومطابقتها للواقع وهل هناك تشابه بينها وبين رسائل أخرى أم لا.

وعانت كليات التربية الرياضية في الفترة الأخيرة وجود لجنة قطاع غير منتجة لأفكار جديدة تواكب سوق العمل إلى جانب الموافقة على إنشاء كليات جديدة للتربية الرياضية دون النظر لإمكانياتها واستعداداتها مثلما حدث مع كلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس غير المؤهلة للدراسة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود ملاعب مؤهلة وصالات ألعاب مجهزة ورغم مرور أكثر من عام لم يتم تطوير صالات أو تجهيز مضمار وملعب للكلية.

ويتم تدريب الطلاب على ملاعب "تراب"، وأيضا كلية التربية الرياضية بنات بجامعة بنها التي وافقت عليها لجنة القطاع السابق لولا تشكيل من قبل المجلس الأعلى للجامعات وإشراف الوزير وقام بزيارة الكلية واكتشف أنها غير مؤهلة لكانت الكلية الآن على قوة العمل.

مهمة كبيرة تنتظر كمال درويش وأعضاء لجنته الجدد لإصلاح ما تم إفساده في كليات التربية الرياضية وتأهيل طالب قادر على سوق العمل وتوفير فرص عمل للخريجين وتعديل لوائح الكليات بصورة متساوية بنسبة تصل لـ75%، حتى تكون هناك بصمة لتلك اللجنة خلال فترة عملها.

جدير بالذكر، أن كليات التربية الرياضية التي يزيد عددها على 25 كلية على مستوى الجامعات الحكومية سواء كليات مشتركة للبنين والبنات أو منعزلة كجامعات الزقازيق وحلوان والإسكندرية، بها مواد نظرية على مستوى عال من التأهيل مواد في جميع التخصصات بها أقسام العلوم الصحية التي يدرس فيها الطلاب العلاج الطبيعي، والفسيولوجي، والصحة الشخصية، والتشريح، وقسم التدريب ويدرس علوم الحركة والميكانيكا وعلوم التدريب، وأقسام العلوم النفسية، والإدارة الرياضية، وطرق التدريس، إلى جانب تدريس المواد العملية من منظور نظري.
الجريدة الرسمية