رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

٢٠١٨ عالميا!


بدأ عام ٢٠١٨ يلملم أوراقه ويستعد للرحيل ليفسح الموقع لعام ٢٠١٩ الذي سيحل علينا قريبا.. حتى نتوقع ما سوف يحمله معه العام الجديد لنا لا بد أن ننظر إلى ما خلفه لنا العام الذي يستعد للرحيل..


عام ٢٠١٨ كان حافلا على كل الأصعدة.. العالمية والإقليمية والمصرية.. وأيضًا السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأبرز ما شهده عام ٢٠١٨ عالميا يتمثل في بوادر الحرب التجارية العالمية التي لاحت نذرها، وذلك بسبب القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب بفرض عقوبات على عدد من الدول، في مقدمتها الصين وروسيا، ومعهما إيران وكل من يتعامل معها بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي معها..

وهذه الحرب التجارية الدولية سيكون لها تداعيات ونتائج شديدة القسوة على العالم كله، في وقت لم يبرأ فيه العالم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي نشبت عام ٢٠٠٨.. وربما لذلك اتفق الزعيمان الصيني والأمريكي في قمة العشرين على هدنة لنحو ستة أشهر تتخللها محادثات للتوصل إلى اتفاقات تقي العالم من خطر الحرب التجارية، وإن كان ترامب عاد بعدها بأيام قليلة لتوجيه تهديدات جديدة للصين.

ويصاحب خطر الحرب التجارية العالمية خطر آخر على المستوى العسكري، وهو سباق التسلّح الذي أطلقه الرئيس ترامب عندما اعتمد إستراتيجية نووية للولايات المتحدة تعتبر أعداء أمريكا هم روسيا والصين وإيران.. وحدث ذلك رغم الحديث الذي لا يتوقف عن رغبة ترامب في علاقات تعاون مع روسيا!..

كما أن ذلك لم يمنع الإدارة الأمريكية من إعلان عزمها الانسحاب من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة المبرمة مع الروس.. غير أن أخطر خطوة أمريكية في سباق التسلّح تتمثل في الإعلان عن إنتاج أسلحة نووية تكتيكية صغيرة تستخدم في الحروب المختلفة الإقليمية! 

وهكذا تراث سنة ٢٠١٩ من سنة ٢٠١٨ أخطار جمة على المستوى العالمي، اقتصادية وعسكرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية