رئيس التحرير
عصام كامل

اعتذار ناعوت!


امتياز منحته لنا إدارة "فيتو" كريمة ومشكورة بنشر مقالنا على صفحتنا بفيس بوك ليقرأه متابعو الصفحة قبل نشره بها بساعات.. سمح ذلك أن تزورنا عليها الأستاذة فاطمة ناعوت تصطحب إحدى صديقاتها وقاما بنشر مقالها "زيارة للمعبد اليهودي بالقاهرة" على جميع التعليقات على مقالنا أمس بعنوان "جريمة ناعوت"!


ذلك في محاولة للرد على المقال ومداخلات القراء.. كان بمقالها سطر واحد وحيد يتيم يقول إن يهود مصر كان كثير منهم ضد قيام دولة إسرائيل.. السطر ميزته بإطار أحمر تحول إلى نكتة!.. فسطر يقرر حقيقة لم ينكرها أحد أصلا، وسط مئات السطور التي تحاول تأكيد الأكاذيب.. ذكرنا ذلك بمشهد عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين وإصرار الناظر وولده الأباصيري أن يفتح حقيبة السفر التي يحملها لرؤية المراجع التي يذاكر منها فإذا به بعد جهد جهيد يخرج نوتة صغيرة يدون بها البقالون حسابات زبائنهم!!

"ناعوت" قالت لبعض القراء والمعلقين إنها تهاجم إسرائيل كثيرا! ولذا كان أولى أن ترد على التعليقات بمقالاتها في مهاجمة إسرائيل!.. ثم اتهمتنا بعدم المهنية لأننا لم ننشر مقالها! رغم أننا فعلنا..

وذكرنا عنوان مقالها والصحيفة التي نشرته تاريخ نشره، ونشرنا تقريبا ثلث مقالها، وهو الجزء سبب الخلاف والأبرز في اتهام "مصر" باضطهاد وطرد وتعذيب اليهود، ثم نشرنا الألفاظ المقلقة منفردة ثم رجونا القراء في المقال التالي أمس ضرورة قراءة المقال الأول بعنوان "فاطمة ناعوت وعودة اليهود"، حتى يتيسر لهم متابعة المقال الثاني!!

فماذا سنفعل أكثر من ذلك؟ نستأجر مساحة إعلانية في إحدى الصحف لإعادة نشر مقالها؟!!.. ننشر مقالها أعلى مقالنا وتكون سابقة تاريخية بنشر مقالين في مقال واحد؟!.. ثم راحت تذكر الناس أن اليهودية غير الصهيونية!!.. وذكرتنا أيضا بقول عادل إمام الشهير "رقاصة وبترقص"!!.. طيب ما كلنا عارفين !!.. بل والمدهش أننا كتبناه في ملاحظة خاصة شبه مفصلة في ختام المقال الأول!! ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

على كل حال.. إسرائيل لا يعنيها من يشتمها فالعالم كله يشتمها كل يوم، إنما تخشى من عالم واحد أكثر من مليارات يسبونها وتهتم بمن يقدم ويخدمها في معركة الوعي أكثر ممن يزرع لها آلاف الأفدنة!

وعلى كل حال أيضا أضاعت التفاصيل السابقة المساحة التي كنا سننشر فيها تربص يهود العالم بمصر إما بالتعويضات المجنونة أو المساومة بشيء لا نعرفه، وكنا سنذكر عدد القضايا المرفوعة على مصر بذلك وسنكتفي اليوم بما كتبه الزميل "هاشم الفخراني" قبل أسابيع بـ"اليوم السابع حرفيا:

"في إطار الحملة الشعواء التي تقودها إسرائيل بدعم من الوكالة اليهودية ضد الدول العربية حول أكذوبة طرد اليهود من الدول العربية والإسلامية منتصف القرن الماضي، تعتزم إسرائيل طرح كتاب تزعم من خلاله طرد الدول الإسلامية لليهود خلال حقبة الخمسينيات من القرن الماضي".

ثم أضاف: "وذكرت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي أنه سيتم طرح كتاب "نهاية اليهود في بلاد المسلمين" وذلك في أعقاب حملة ترويجية ضخمة شملت إسرائيل والعديد من دول العالم لكسب ود العالم تجاه الإسرائيليين"!

هل يحتاج الأمر إلى تعليق؟ هل تدرك "ناعوت" الآن في أي اتجاه تصب كتاباتها؟!.. ليس أمامها إما الاعتذار عما كتبته أو الاعتذار عن حملتها والتوقف عنها.. خلاف ذلك فلن نتوقف عن مواجهة أي محاولة.. كبيرة أو صغيرة.. تؤدي إلى توريط بلادنا فيما لا تحتمله وما لم تفعله أصلا وتستند في اضطهاد اليهود المصريين لقصص كتبها من يكذب على البشرية كلها كل يوم!
وقد يكون للحديث بقية..
الجريدة الرسمية