رئيس التحرير
عصام كامل

غضب برلماني من وزير التموين بسبب صرف أموال لتجميل مدخل بلدته

فيتو

كشف اللواء حسين كامل، سكرتير عام محافظة الشرقية، أن أعمال إعادة تأهيل وتجميل مدخل مدينة أبو كبير، تمت منذ أكثر من عام ونصف العام، وهو شخصيا تولى المسئولية منذ 3 شهور، ووفق مناقصة محدودة، بناءً على اعتماد إضافي للمحافظة يقدر بـ700 ألف و265 جنيهًا، بطلب مقدم من وزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، ودعم منه لعمل بوابة دخل مدينة أبو كبير، مشيرًا إلى أن كل الأمور تمت وفق القانون.


جاء ذلك، اليوم الإثنين، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجيني، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة زينب سالم، بشأن صرف مبالغ غير ضرورية لمحافظة الشرقية، وتوجيهها لعمل بوابة لمدخل مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، في ظل الاحتياجات الشديدة لبناء مدارس، وتخفيف كثافات الفصول وتطوير المستشفيات والطرق المتهالكة.

وأكدت زينب سالم، عضو مجلس النواب، أنه تم إنفاق مبالغ غير ضرورية لمحافظة الشرقية، مشيرة إلى أن خدمات أخرى كانت أولى بهذه الأموال التي أنفقت دون وجه حق، على إنشاء بوابة وأعمال تجميل، في الوقت الذي تعاني الدائرة إشكاليات خاصة بالمدارس وكثافات فصول كبيرة، وغيرها من الطرق المتهالكة التي تحتاج لإعادة الرصف والتطوير ورفع الكفاءة حرصا على مصالح المواطنين.

وطالبت النائبة بمحاسبة المسئول عن طرح هذا العمل في ظل الديون التي تراكمت على مجلس مدينة أبو كبير في صيانة ومستلزمات سيارات النظافة، حيث يعد ما تم صرفه على تطوير المدخل إهدارًا للمال العام، وعدم صرفه في أماكنه الصحيحة وسوء إدارة، مطالبة أيضا بالإفادة بطريقة عمل المناقصات وعروض الأسعار التي تمت بهذا الشأن بخصوص بوابة مدخل مدينة أبو كبير من جهة أبو حماد.

وأكد النائب محمد الفيومي، أن عمل البوابة ليس من أعمال التجميل، وكان الأولى أن توجه الأموال لأعمال تهم المحافظة والأهالي، مشيرًا إلى أن زراعة الأشجار كانت أولى بكثير من البوابة الرئيسية.

واتفق معه النائب محمد الحسيني، مؤكدًا أنه مع الاحترام الكامل لوزير التموين، إلا أن نواب الدائرة أدرى بالأولويات، ولا بد أن نكون مقتنعين بذلك، حيث النواب مرآة الحكومة بالشارع ويتواصلون مع المواطنين بشكل دائم، ومن ثم يدركون أهمية الأولويات.

وقال النائب يسري الأسيوطي: اللجنة في حاجة للاطلاع على كراسة الشروط التي تمت على أساسها أعمال هذه البوابة، وموافقة التخطيط والمرور، وأيضًا الأولويات التي تم على أساسها توجيه هذه الأموال للمحافظة، في الوقت الذي يحتاجونها في جهات أخرى سواء مدارس أو طرق.

وفي إطار المناقشات أكدت زبيب سالم، مقدمة الطلب، أنها ستدفع ثمن هذا الطلب في الفترة القادمة، الأمر الذي أغضب النائب أحمد السجيني، فأكد أننا في دولة مؤسسات، مع التقدير الكامل لوزير التموين، فهو قبل أن يكون وزيرًا فهو زميل لنا في المجلس، ومن ثم سيتفهم هذه المطالبات، حيث إن الحكومة وممثلي المحافظة هم من كشفوا عن طلب الوزير بشأن هذه البوابة والاعتماد الإضافي بدعم من الوزير، وليس طلب الإحاطة أو النائبة زينب سالم، مشيرا إلى أن نواب البرلمان ولجنة الإدارة المحلية يدركون ما يناقشون، وفق مبادئ وثوابت.

واختتم السجيني حديثه بمطالبة ممثلي الحكومة والمحافظة بإخطار اللجنة بجميع المستندات التي تمت بشأن هذه البوابة والمدخل، والإطار القانوني بشأنها وموافقات الجهات المختصة، وولاية الأراضي المحيطة بها، وكراسات الشروط التي تمت بشأنها أيضا، مشيرا إلى أنه سيتم عمل اجتماع على مستوى وزاري سيحضره وزراء التنمية المحلية والكهرباء والتخطيط، بشأن فقه الأولويات، وآليات الاعتمادات الإضافية التي يحصل عليها النواب وأيضا إشكاليات العدادات الكودية خلال شهر سيتم مناقشة هذا الأمر بها مرة أخرى خاصة فيما يتعلق بالأولويات على مستوى المحافظات.
الجريدة الرسمية