رئيس التحرير
عصام كامل

نحن والسياح الروس!


بعد تأخير امتد لنحو سبعة أشهر فتح مجددا ملف عودة الطائرات الروسية إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، وذلك بحضور وفد أمني روسي جاء إلى مصر ليتفقد الإجراءات الأمنية في المطارين، توطئة لاستئناف رحلات الطيران الروسي إليهما على غرار ما حدث في مطار القاهرة.


ورغم أن أهل مصر يقدرون السقوط الطائرة الروسية كان بمثابة كارثة كبيرة المتهم مثلما ألمت الروس، فإنهم مع ذلك لا يتفهمون التعامل ببطء من قبل الأصدقاء الروس فيما يتعلق بعودة الطيران الروسي إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، مما يسمح بعودة أفواج السائحين الروس إلى المدينتين، خاصة أن ذلك يعد أيضا مطلبا لرحلات السياحة والسفر في روسيا التي تضررت هي الأخرى لتوقف السياحة المصرية إلى مصر..

فضلا عن أن ذلك من شأنه يريح السائحين الروس الذين يزورن المدينتين الآن عبر القاهرة.

إن العلاقات المصرية الروسية تنمو وتتوطد أواصرها في شتى المجالات، السياسية والعسكرية والاقتصادية.. وها هو مشروع المحطة النووية في الضبعة يبدأ العمل فيه بعد إبرام اتفاقاته، كما تتأهب روسيا لتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس.. ولذلك يرجو المصريون أن يكتمل تعزيز هذه العلاقات بعودة السائحين الروس إلى مصر، وهو ما يقتضي الانتهاء من آخر مشكلة تعترض تدفقهم على مصر، المتمثلة في توقف الطيران الروسي إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة، حيث الوجهة الأساسية لهؤلاء السياح.

هذا ما يريده المصريون من الصديق الروسي، تعزيزا للصداقة المصرية الروسية التي ترعاها مصر إستراتيجيا، وتحرص على دعمها، ولا تتعامل معها باعتبارها بديلا لعلاقات أخرى، خاصة مع أمريكا.. وهذا ما قاله بوضوح الرئيس السيسي للرئيس بوتين عندما التقى به أول مرة قبل أكثر من أربع سنوات وهو وزير للدفاع.
الجريدة الرسمية