رئيس التحرير
عصام كامل

«الصناعات الهندسية»: تصريحات وزير قطاع الأعمال محبطة

هشام توفيق وزير قطاع
هشام توفيق وزير قطاع الأعمال

أكدت النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، أن التنظيمات النقابية والعمالية تعمل جاهدة لتهيئة استقرار علاقات العمل، لزيادة الإنتاج.


وأوضحت أن ما تشهده الشركات والمصانع التابعة لها من حالة استقرار في الفترة الأخيرة، جاء بعد جهد شاق تقوم به "النقابة العامة" من دورات تثقيفية وتوعوية، لزيادة الإنتاج، واستقرار بيئة العمل حتى أصبح المطلب العمالي الوحيد زيادة الإنتاج، وتشغيل المصانع، دون أي مطالب فئوية أخرى.

وأشارت النقابة إلى أنها انزعجت بشدة من تصريحات وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق التي من شأنها خلق بؤر تستثمرها التنظيمات الخارجة عن الدولة المصرية، لنشر الكثير من الشائعات والإدعاء بأن هناك حالة من عدم الاستقرار المالي والصناعي، في هذا التوقيت الحرج.

وقالت النقابة إنها تكن كل الاحترام والتقدير لوزير قطاع الأعمال العام، لكن التحدث بلغة التصفية والغلق تخالف نهج القيادة السياسية، حيث إنه من شأنها زعزعة الاستقرار العمالي، ونشر حالة من الإحباط وسط صفوف العمال الراغبين والمتحمسين للعمل والإنتاج استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أنها مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم والعون لوزير قطاع الأعمال والحكومة للمحافظة على الشركات، وللحصول على النتائج المرضية للاقتصاد المصري والحفاظ على الصناعة الوطنية.

وقال المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، ردا على تصريحات وزير قطاع الأعمال هشام توفيق منذ أيام قليلة -"إن الشركات التي سنفشل في تطويرها ستغلق وإن بعض الصناعات لم تعد إستراتيجية ومنها صناعة الحديد والصلب"-، إن هذه النوعية من التصريحات تسبب حالة من اليأس والإحباط.

وأضاف الفقي أنها تتناقض مع الهدف الذي عادت بسببه وزارة قطاع الأعمال مجددا في 23 مارس 2016، بعد إلغاء يبلغ من الزمن 12 عاما، حيث عادت في إطار خطة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالقطاع العام وشركاته الإستراتيجية، وكانت ولا تزال شركة الحديد والصلب الوطنية في مقدمة تلك الشركات لما لها من رصيد في تاريخ الصناعة المصرية والدخل القومي، ومواقف وطنية لعمالها الذين وقفوا بجانب الوطن في أحلك الأوقات، وساندوا القيادة السياسية، ودعموا ثورة 30 يونيو.

وأفادت أن الوزير أشرف الشرقاوي أكد سابقا أن التطوير سوف يكون بالعمال معلنا بأن هناك 78 شركة رابحة مطالبا الجميع بانتظاره حتى 2020، لإعلان ربحية جميع الشركات العامة.

وأبدت النقابة دهشتها من الحديث مجددا بشأن بأن "الحديد والصلب" لم تعد صناعة إستراتيجية فكيف ذلك الحديث غير الصائب عن أول شركة في الشرق الأوسط، تقع على مساحة تزيد على 2500 فدان، وتأسست عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان، وتحمل تاريخ عريق، يضرب بجذوره في أرض راسخة مهدها عمال الشركة الأبطال في صناعة الدشم العسكرية وتوفير مستلزمات الدفاع في فترات الحروب.

وأضافت النقابة أن هذه الصناعة هي الوحيدة من نوعها في مصر التي أنشئت على نموذج متكامل، وتضم مقومات وإمكانيات هائلة خاصة امتلاكها لخامات الحديد والحجري والدولميت، وتعتمد على تكنولوجيا تعتمد على الأفران العالية، وهي التي تشكل 70% من الصلب على مستوى العالم، وتمتلك تشكيلة منتجات عديدة تصل إلى 50 منتجا رئيسيا وثانويا، كما تمتلك أكبر ورش في الشرق الأوسط لتصنيع قطع الغيار، إضافة إلى السوق المحلي والعالمي.
الجريدة الرسمية