رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رفقًا بهذا البلد.. البداية تبدأ من هنا!


ما يجب أن ندركه جميعًا أنه لا وطن لنا -فقراء وأغنياء- إلا هذا البلد بكل ما ينطوى عليه من تناقضات وتحديات.. كما أن لدينا رئيسًا يعلن في كل مناسبة أنه مع الناس، يشعر بمتاعبهم وآلامهم مؤكدا أن الشعب هو البطل الحقيقي في عملية الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يدعونا للاطمئنان مهما تكن حجم معاناتنا..


فرئيسنا يحرص أشد الحرص على البناء والإصلاح والحفاظ على هوية الدولة، بعد استعادته هيبتها ومؤسساتها وحضورها الإقليمي والدولي، رغم ما تقوم به الآلة الإعلامية القبيحة لجماعة الإخوان من تشويه للحقائق وطمس للإنجازات.. ولم يعدنا الرئيس بجني ثمرات الإصلاح بين عشية وضحاها بل طالبنا بالصبر، فمن يزرع شجرة يحصد ثمارها بعد سنوات..

وقد رحب الشعب بذلك ورضي بالتضحيات وإعطاء الفرصة لصانع القرار حتى يعمر ويبني دولة للحريات والعدالة.. لكن ذلك مرهون بلاشك بترسيخ الاستقرار واستتباب الأمن ووعي المواطن وفهمه لما عليه من واجبات والتزامات تجاه دولته وعدم الالتفات لمحاولات البعض لنشر الإحباط واليأس وإضعاف الروح المعنوية للمصريين.

لقد آن الأوان أن يختفي من حياتنا المتلونون والآكلون على كل الموائد والكارهون لمصر.. أما من أراد أن يعبر عن رأيه بموضوعية قاصدًا البناء والتعمير فلا شيء عليه.. أما المعارضة من أجل المعارضة وإثارة البلبلة والهدم فهي مرفوضة؛ فالجماعة الإرهابية لديها كتائب إلكترونية مدربة ومبرمجة وهو ما يجب أن نعترف به ونقاومه؛ ذلك أنه ليس غريبًا على تلك الجماعة التي تربت على القتل والقنابل والتشكيك في كل شيء، كما أن لديها إعلامًا مضللًا يعمل بكفاءة، وهو ما يجب أن نتصدى له بإعلام أكثر وعيًا وموضوعية ورشدًا.

ويبقى أن نقول لأغنياء مصر رفقًا بهذا البلد.. فقد آن الأوان أن تتحملوا نصيبكم العادل في فاتورة الإصلاح وبناء وتعمير مصر.. ولتكن البداية الجادة لدعم الدولة بالإسهام في بناء ما تحتاجه من فصول دراسية لاستيعاب الزيادة في أعداد التلاميذ الذين ضاقت بهم مدارسنا نظرًا للزيادة السنوية الرهيبة.. فالتعليم هو قاطرة أي إصلاح وركيزة أي تقدم ورافعة أي نهضة حقيقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية