رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. 16 ألف مريض متعايش مع المرض في مصر.. توفير العلاج بالمجان بوزارة الصحة.. وإستراتيجية «909090» تستهدف خفض نسب الإصابة والتوعية بالمرض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحتفل دول العالم اليوم الأول من ديسمبر بالذكرى الثلاثين لليوم العالمي للإيدز، لدعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير العلاج يقضي على المرض، وأكدت منظمة الصحة العالمية وجود عوائق وتحديات في سبيل توفير العلاج المنقذ للحياة.


16 ألف مريض
وكشف الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، أنه في مصر يوجد 16 ألف متعايش بالمرض وفقا لأحدث الإحصائيات الخاصة بأعداد المصابين مشيرا إلى أن نسبة من هؤلاء المتعايشين يجهلون إصابتهم بالمرض.

وأضاف مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في تصريحات خاصة لـ"فيتو" اليوم أن أهم التحديات التي تواجه المرضى هي الوصمة والتمييز.

وأشار إلى أنهم يتلقون العلاج داخل مستشفيات الحميات بوزارة الصحة مجانا، موضحا أن العلاج يؤخذ مدى الحياة عبارة عن عقارين مضادات فيروسات، وأكد أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تكثيف جهود الوقاية من المرض فضلا عن وجود جهات مانحة تقدم الدعم المالي لمكافحة المرض.

إستراتيجية "909090"

من جانبه كشف الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، وجود إستراتيجية للقضاء على المرض بحلول 2020 في مصر، تزامنا مع الإستراتيجية العالمية لدول العالم للقضاء على المرض بحلول 2030، وألا يصبح مرض الإيدز أزمة ومشكلة صحة عامة تعاني منها البلاد، وتهدف إلى تحقيق الرقم "909090" بحلول 2020 أي إن 90% من المتعرضين للإصابة يعرفون إصابتهم بالمرض، و90% من المصابين ينضمون لمنظومة الرعاية، و90% يحصلون على العلاج، ويتم خفض نسب الفيروس من أجسامهم.

وأكد وليد كمال، أن الإيدز مرض "خفي" لا يتم اكتشافه إلا بالصدفة، مشيرا إلى وجود عدد كبير من المرضى يجهلون إصابتهم بمرض الإيدز، ويستهدف البرنامج فئة الشباب ونشر الوعي بينهم، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على إجراء الفحص المعملي؛ لأنه يحدد إذا كان الشخص مصابا بالمرض أم لا.

أعراض مرض الإيدز
وأكد أن أعراض مرض الإيدز تظهر في المراحل الأخيرة للمرض، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر يمنع حدوث مضاعفات للمرض ويجعله أكثر فعالية وجدوى العلاج مؤكدا أنه للمريض الحق في السرية والرعاية الكاملة.

وأضاف أن طرق الإصابة بالفيروس مُحددة ومعروفة، مؤكدا أن الفيروس ينتقل من خلال السلوكيات الخاطئة، ويتوغل في السوائل والإفرازات والأنسجة بالجسم، وأوضح أن خطر العدوى بالفيروس تتركز في الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية أو إفرازات عنق الرحم ولبن الأم المصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تبادل الحقن في تعاطي المخدرات أو الجنس المثلي، أو أثناء الحمل والولادة.

وأكد أن طرق الإصابة بالإيدز تتم عن طريق سلوكيات خاطئة، مطالبا بالابتعاد عن تلك السلوكيات، وتبني القيم الأخلاقية والدينية، فضلا عن القضاء على المفاهيم المغلوطة والسلوكيات الخاطئة كتعاطي المخدرات والإدمان.

وأوضح أن الأعراض الأخيرة لمرض الإيدز، تتمثل في نقص المناعة لدى المريض ويكون ضعيفا ومنهكا، وتعرضه للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي والسعال المستمر وأمراض الجهاز الهضمي ونزلات معوية وإسهال وقيء وارتفاع في درجة الحرارة، والإصابة بالدرن وصعوبة في البلع، والإصابة بأنواع نادرة من السرطان، مؤكدا أنه لو تمكن المرض من الجهاز المناعي للإنسان يصعب القضاء عليه.

أدوية مرض الإيدز
وأشار إلى وجود أدوية لمرض الإيدز تعمل على تقوية جهاز المناعة وعدم تكاثر الفيروس داخل جسم الإنسان، لكنها لا تؤدي للشفاء التام أو القضاء على الفيروس، وهي أدوية مضادة للفيروس توفر مجانا بجميع مراكز العلاج التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وأكد أن هذه الأدوية أسهمت في تحويل مرض الإيدز إلى مرض مزمن يتم التعايش معه ويعيش كإنسان طبيعي، لكن هذه الأدوية أيضا لا تمنع الفيروس من إمكانية الإصابة والانتقال لإنسان آخر سليم من خلال طرق الإصابة.

وأكد أن عملية تطهير وغسيل الأدوات بالمياه تقضي على الفيروس نهائيًا، لافتا إلى أن القبلات والمشاركة في أدوات الحياة العادية والأطعمة لا تنقل الفيروس، مضيفا أنه بمجرد تجلط الدم أو السائل يفقد فيروس الإيدز قدرته على العدوى، لكن بمجرد دخوله للجسم من خلال طرق الإصابة المعروفة يصبح معديًا.

وأوضح أن أكياس الدم يتم تحليلها قبل نقلها للمرضى؛ لاكتشاف فيروسات الإيدز أو فيروس سي أو مرض الزهري أو أي مرض ينقل من خلال الدم، مشيرا إلى أن المركز القومي لخدمات نقل الدم تتوفر به تقنيات حديثة للاكتشاف اللحظي لفيروسات الدم، ومن المستحيل أن ينقل كيس دم مرض الإيدز.

وأضاف أن الإيدز فيروس ضعيف يصعب نقله من خلال العمليات الجراحية، وعند استخدام أقل وسائل التعقيم يتم القضاء عليه، وأشار إلى أن العلاج الخاص بمرض الإيدز هو عبارة عن أدوية مضادة للفيروسات، وهي أقراص سهلة التعاطي وليس لها آثار جانبية، وتؤخذ مدى الحياة، مؤكدا أنه لا يوجد شفاء تام لمرض الإيدز، وتعمل الأدوية على خفض قدرة الفيروس على التكاثر ومنح جهاز المناعة فرصة لإعادة التكوين.

وأكد أن وزارة الصحة من خلال برنامج مكافحة الإيدز، توفر الدواء مجانا لكل المصابين دون تعقيدات في 11 محافظة على مستوى الجمهورية.
الجريدة الرسمية