رئيس التحرير
عصام كامل

151 عاما على ميلاد طلعت حرب.. الرجل الدولة

 رجل المال والاقتصاد
رجل المال والاقتصاد طلعت حرب

تمر اليوم 151 عاما على ميلاد الرجل الدولة طلعت حرب، الرجل الذي إذا عقدنا مقارنة بينه وبين دولة بأكملها نكتشف أنه أكبر من ذلك.. فهو الذي أدخل صناعة السينما بر مصر، وأنشأ استديو مصر، شركة مصر للطيران، شركة مصر للسياحة، بنك مصر، شركة مصر للغزل والنسيج.


أنشأ رجل المال والاقتصاد طلعت حرب 19 شركة خلال عشرين عاما، ولم يكن إنشاء هذه الشركات بالأمر الهين في ظل حرب عنيفة وتحديات كبيرة واجهها الرجل بمفرده.

خاض طلعت حرب حربا شرسة في مواجهة الاحتلال الإنجليزي حينما أرادت بريطانيا مد فترة امتياز قناة السويس أربعين عاما أخرى..
 
إن الموروثات الثقافية والتقاليد المصرية والهوية الوطنية لدى طلعت حرب كانت ربما سر نجاحه الكبير في عالم الاقتصاد والمال والأعمال، فقد كان معتزا بكل ذلك أكبر اعتزاز حتى أنه عندما دخل في أزمة شخصية مع قاسم أمين كانت بسبب دفاعه عن التقاليد والشرائع الدينية فيما يتعلق بالمرأة مستشهدا بنصوص القرآن.

وكما نشرت مجلة "بناء الوطن "عام 1964 ولد طلعت حرب في 25 نوفمبر 1867 بحى قصر الشوق بالجمالية.

ترجع أصول عائلته إلى أصول بدوية تنحدر من قبيلة حرب التي كانت تعيش بين مكة والمدينة ببلاد الحجاز، وجاءت العائلة إلى مصر مع هجرة القبائل البدوية.

امتلكت عائلته 15 فدانا في مصر في قرية ميت أبو على، وكان والده هو الوحيد بين إخوته الذي اصطحب أسرته ليترك ميت أبو على إلى القاهرة لتعيش في منطقة قصر الشوق ليلتحق بالدائرة السنية وأصبح له دخل شهرى ثابت، وفى نفس عام ميلاده أصدر الخديو إسماعيل فرمانا بإنشاء مدرسة الحقوق التي التحق بها فيما بعد وتخرج منها عام 1889.

كان طلعت حرب يعشق كل ما هو مصرى من مأكولات ومشروبات وملابس فكان يقدم لضيوفه شراب النعناع والخروب والعرقسوس..
 
وكان يعشق في المأكولات والطعام المشويات والمحمرات والملوخية والبامية والمحاشى، أما ملابسه فكانت في الصيف الجلباب الأبيض الحرير المصرى وفوقه العباءة الفضفاضة وبيده المنشة البيضاء بيد من العاج.

وفى الشتاء يلبس العباءة الثقيلة السوداء والمنشة السوداء بيد من العاج الأسود لم يكن طلعت حرب يحب التليفون أو الراديو ويعتبرها أداة إزعاج رغم أنه تطربه الموسيقى ويهزه الطرب إلا أنه لا يستسلم لها لضيق الوقت.

عمل مترجما بالقسم القضائى بالدائرة السنية ويندرج في العمل حتى أصبح مديرا لأفلام القضايا بالدائرة خلفا للزعيم محمد فريد وحصل على لقب بك عام 1905.
الجريدة الرسمية