رئيس التحرير
عصام كامل

أسوأ خدمة في الإنترنت والمحمول.. والوزير يتفرج!


المدهش أن شركات المحمول في مصر، رغم حرصها على متابعة أداء موظفيها مقدمي الخدمة للجمهور وتخصيصها أرقامًا مختصرة لتلقي الشكاوى، لكن المحصلة صفر والاستجابة منعدمة.. والدليل أن الخدمة سيئة جدًا رغم أن أسعارها عالية مقارنة بغيرها.


ولا تزال الشكاوى من الفواتير مستمرة، ورغم الأداء السيئ جدًا لخدمات الاتصالات والإنترنت والمعلومات.. ومع ذلك يصر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التحدث عن إنجازاته التي هي موجودة فقط على الورق وغير متوفرة في الواقع.. هكذا يتفرج الوزير مثلنا وتحدث عن خدمات وميكنة إلكترونية غير موجودة أصلًا؟!

وإذا كنا نشكو جشع بعض التجار والغلاء غير المبرر لكثير من السلع والمنتجات وفوضى الأسواق والغش.. فهل هناك خط ساخن حقيقي يردع المتجاوزين ويعيد الأمور إلى نصابها في الحال.

صحيح أن جهاز حماية المستهلك نشط بصورة ملحوظة في الأيام الأخيرة، لكن ما نسبة الاستجابة والحلول للشكاوى الواردة إليه.. هل تكفي مكاتبه وفروعه لتغطية كافة أرجاء الجمهورية.. ثم لماذا لا تخصص وزارة التموين مثلًا خطوطًا مختصرة للإبلاغ عن فوضى الأسواق والاستغلال والعشوائية والاحتكار والغش.. وألا تنفق جل اهتمامها على بطاقات التموين وتحديثها أو تحويلها أو استخراج بدل تالف منها أو إضافة المواليد الجدد إليها أو مشكلات "السيستم" التي لا تنتهي.

وللأسف لا يجد المواطن خط تليفون واحدًا يلجأ إليه لحل مشاكله، على غرار ما يحدث في بعض النقاط المضيئة في وزارات أخرى.
الجريدة الرسمية