رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مؤتمر التضامن بالرباط: أمريكا تستخدم المجتمع المدني لتفتيت الدول

فيتو

استأنف المؤتمر الحادي عشر للتضامن أعماله اليوم بالعاصمة المغربية (الرباط)، بحضور وفود من مصر، والهند، ونيبال:، وفيتنام، وبنجلاديش، وباكستان، والعراق، لبنان، وفلسطين، وتونس، وروسيا، وإنجلترا.


ترأس الجلسة الأولى، التي حملت عنوان (المحافظة على كيان الدولة الوطنية ووحدة الشعوب في مواجهة محاولات التقسيم)، السفير عمر متولي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، حيث أوضح أن مصطلح (الفوضى الخلاقة) مصطلح سياسي، شاع استخدامه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، ولم تبتكره مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزا رايس، وهو يعني نشر الفوضى، لترسيخ حالة سياسية جديدة بعدها، وبناء الشرق الأوسط الجديد، ونشر الديمقراطية به.

وقد بدأوا محاولاتهم بالفعل في كل من تونس ومصر وليبيا.

وفي كلمته، أكد الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير المصور سابقا، أنه بعد عامين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، أي منذ 71 عاما، وبالتحديد عام 1947، وبعد اختفاء القوى العظمى القديمة، وظهور قوتين عظميين جديدتين هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، دار نقاش داخل أمريكا حول إنشاء منظمة مخابراتية تجمع كل المنظمات، وكان هناك اتجاهان أحدهما موافق، والآخر يرفض ويؤيد تعدد النظام الاستخباراتي.. إلا أن اقتراب الانتخابات البرلمانية في إيطاليا، وتزايد التوقعات بتقدم الحزب الشيوعي على حساب الحزب الديموقراطي المسيحي، حسم الأمر وكانت أولى مهام المخابرات المركزية الأمريكية هي التدخل لهزيمة الشيوعيين، وتطلب ذلك التعاون مع المافيا الإيطالية.

وأشار شهيب إلى المثال الصارخ للتدخل المخابراتي الأمريكي لتفتيت الإمبراطورية السوفيتية، وتحويلها إلى عدة دويلات صغيرة.. وبعدها بدأ التفكير في تعميم هذا النموذج على عدة دول في قارات أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأوروبا.

وكشف الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية لتقسيم الدول في المنطقة العربية، بعضها إلى 5 دويلات، وبعضها إلى 3 دول كالسعودية، والبعض إلى دولتين مثل السودان.

وقال إن واشنطن لم تتوقف عن استهداف أنظمة الحكم، منذ عهد الرئيس بوش، واتخذ التدخل شكلا سافرا في حالات الكونغو وإيران وشيلي.

وألمح شهيب إلى أنه مع بداية الألفية الثانية بدأت الولايات المتحدة في استهداف الشعوب، ولم تعد تكتفي بالحكم والأرض، معتمدة على المخابرات المركزية، وعندما واجهت هجوما شديدا استبدلتها بمنظمات المجتمع المدني، رغم أن الأصل فيه أنه تطوعي، ولا يستهدف الوصول إلى السلطة، فصارت وظيفة الجمعيات والمؤسسات هي تغيير الأنظمة وتقويض الدول.

واتهم واشنطن باختراق العديد من الدول في أفريقيا وآسيا، والتعاون مع الإرهاب، بل وقررت إدارة الرئيس ترامب إفناء الشعب الفلسطيني، داعيا إلى التعاون بين الدول الأفريقية والآسيوية للعمل على أن تكون دولا مدنية ديمقراطية حديثة، تقوم على مبدأ المساواة والمواطنة، مما سيزيد من مناعتها في مواجهة المحاولات الأمريكية، ضاربا المثل بالنموذج المصري الذي نجح في إجهاض المخططات الأمريكية.

وفي كلمته، أكد الكاتب والسياسي المغربي الدكتور عبد الإله بلقزيز، أن الوعي السلبي يتجلى في تعبيرات ثقافية كثيرة، موضحًا أن هناك فرقا بين الدولة والسلطة والنظام السياسي، إلا أنه يوجد خلط حاد بين المفاهيم الثلاثة، وهذا يهدد بتفكك الدول، مثلما حدث في العراق وسوريا وروسيا.

وحذر من استدراج المجتمع المدني لتحقيق أهداف الإمبريالية مثلما وقع في سوريا واليمن.
Advertisements
الجريدة الرسمية