رسائل السيسي في منتدى شباب العالم

كعادته المعهودة في الصراحة والشفافية وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل قوية تهم العالم كله، وخاصة المنطقة العربية التي ما زالت تشهد تقلبات من شأنها زعزعة الاستقرار داخل أراضيها، وينبغي على الدول العربية التي تشهد استقرارًا أن تنتبه حتى لا تحتاج إلى أحد يتدخل لحل مشاكلها..

لقد حدد الرئيس في رسائله كافة الأزمات التي تكمن في المنطقة العربية، وكيفية الدور العربي لحلها قبل فوات الأوان كما حذر من تحرك العناصر الإرهابية الموجودة في سوريا إلى المناطق في المنطقة وكذلك منطقة الساحل والصحراء.. كما تناول الرئيس القضية الفلسطينية وصفقة القرن التي لا يعلم تفاصيل عن تلك الصفقة - التي تتردد في وسائل الإعلام - مؤكدًا أن مصر لديها ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية بإقامة الدولة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل..

كما نبه على أن مصر بجانب الأشقاء في الخليج وحال تعرض الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أحد فإن شعب مصر قبل قيادته سوف تتحرك قواته لحماية الأشقاء.. الرئيس قال إن الإعلام لا يقوم بدوره بالصورة الصحيحة وترك الساحة خالية لوسائل التواصل الاجتماعي، التي تضم أشخاصًا وأجهزة تقوم بدور سلبي، وتمني أن يكون الإعلام المصري صوتًا مخلصًا وأمينًا وشريفًا وواعيًا ويجعل وعي شباب مصر أكبر فيما يخص القضايا والتحديات التي تواجه الوطن..

وطالب بأن يكون الصوت الإعلامي المؤيد لمصر وسلامتها وأمنها واستقرارها وليس الصوت المؤيد للسلطة.. وهنا أتفق مع الرئيس فيما يخص الإعلام الذي ترك الساحة خالية أمام الكيانات الضالة لتبث سمومها في الشارع المصري، من خلال الشائعات المغرضة وترددها وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات أهل الشر دون وقفة جادة وحاسمة أمام تلك الشائعات ووأدها في مهدها..

ما قاله الرئيس يؤكد وجود خلل في الإعلام المصري الذي اهتم بأن يكون صوت السلطة على حساب الوطن الذي ينبغي أن يتخلى عن هذا المسار للحفاظ على الوطن من غدر أهل الشر الذين يتربصون بأمنه واستقراره..

على أي حال الشعب المصري أصبح واعيًا بكل المؤامرات التي تحاك ضده لزعزعة الاستقرار ويقف جنبًا إلى جنب مع قيادته السياسية من أجل التقدم والازدهار والاستقرار الذي افتقدناه سنوات.. وهو صاحب المبادرة في التغيير عندما أيقن الخطر الذي داهمه أثناء حكم الجماعة الإرهابية، فأطلق ثورته المجيدة وأطاح بالحكم الخائن..

وها هو الرئيس يجمع شباب العالم في منتدي شرم الشيخ العالمي ليستمع إليهم ويتحاور معهم ويتفاخر أمامهم بشعب مصر وشباب الوطن بكل ما قدموه من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره، وهو يدرك أن الآلاف من شباب العالم من مختلف الجنسيات الذين شاركوا في المنتدي سيكونون سفراء لمصر في بلدانهم وهذا هو النجاح الأعظم.