رئيس التحرير
عصام كامل

مهنة تتحدى الزمن.. «عرفة» أشهر منادى وفيات بالمحلة (فيديو)

فيتو

لم تستطع وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة أن تؤثر على مهنة "منادى الوفيات" التي كانت تعتمد على الطريقة التقليدية التي يفضلها سكان المناطق الشعبية والقرى لإعلان الناس عن الوفيات.


"محمد عرفة" صاحب الصوت المميز هو أشهر "منادى وفيات" بالمحلة الكبرى ما زال محتفظا بالمهنة منذ أن ورثها عن والده الذي كان أول من بدأ المهنة بالحنطور وماكينة تجرها حتى استحدثت واستخدام الميكروفون والسيارات للتنقل فإذا سمعت صوته يمر في الشوارع فاعلم أن هناك حدثا ما يستحق الانتباه. 

روى "محمد عرفة" لـ "فيتو" عن بداية عمله بالمهنة قائلا: بعد وفاة والده الشيخ عرفة احترفت المهنة منذ عام ١٩٩٤ لتكملة مسيرته وتميزت بصوتي الأجش ذات النبرة الحادة وإجادة اللغة العربية بسبب دراستي في الأزهر وساهم في عدم اختفاء المهنة هو عادة الأهالي في الإعلان عن موتاهم عن طريق المنادى. 

وتابع، إن أهم ما تعتمد عليه المهنة هو اللغة العربية السليمة وقراءة القرآن الكريم وتجويده ونبرة الصوت المختلفة ومخارج الحروف السليمة إلا أن شباب هذا العصر يميلون إلى العمل سريع المكسب وهو ما لا يتوفر في تلك المهنة.

وأضاف، إنه يستوقفه الكثيرون ليستفسروا منه بصورة شخصية عما يعلن عنه فيبدأ في الشرح فهو يتقن شوارع مدينة المحلة عن ظهر قلب وتطلبه بعض الجمعيات الأهلية للإعلان عن برامجها ويستعين به بعض الأهالي للتنويه عن مفقود أو عن وفاة ويقوم بتأجير "الميكرفون" من محل الفراشة بالإضافة إلى السيارة. 

وعن أهم المشكلات التي يواجهها أكد "عرفة" أن هذه المهنة حرة وليس لها دخل ثابت وتواجه عدة مشكلات أهمها الدخلاء عليها حديثا من الفراشين والكهربائية طمعا في المسكب الكامل وهو ما أفسدها بالإضافة إلى عدم وجود نقابة أو معاش واضطر معظم العاملين فيها إلى تركها والاتجاه إلى أعمال أخرى..
الجريدة الرسمية