رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصريحات الرئيس.. حكاية «ملء الخزان».. أبرز بنود مفاوضات سد النهضة.. أديس أبابا تريد تخزين 74 مليار متر مياه في سنة واحدة.. القاهرة ترفض.. و3 سنوات حل وسط تطرحه السودان بين البلدين

سد النهضة
سد النهضة

حقائق وأرقام تحدث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بملف سد النهضة، أثناء لقائه ممثلي وسائل الإعلام الأجنبي في شرم الشيخ اليوم، إذ أوضح الرئيس رؤية مصر في هذا الملف الشائك.


وأوضح الرئيس أن مصر تؤيد بكل قوة حق أديس أبابا في التنمية لكن ليس على حساب المصريين، مشيرًا إلى أن معوقات سد النهضة تتمثل في ثلاث نقاط أولها ألا يؤثر السد على حصة مصر المائية بأى شكل، وألا يستخدم السد لأهداف أو لأغراض سياسية، وأن يكون هناك اتفاق على فترة ملء الخزان عن طريق اللجان الفنية التي تناقش هذا الأمر.

ملء الخزان
ويُعد بند «ملء الخزان» أخطر بنود مفاوضات سد النهضة، والمقصود بها السنوات التي يستغرقها خزان السد للامتلاء، علمًا بأن السعة التخزينية للسد 74 مليار متر مكعب، وهي كمية ضخمة من المياه.

ونشأ الاختلاف بين القاهرة وأديس أبابا، حين أرادت الأخيرة ملء السد خلال عام واحد، وذلك في عهد رئيس الوزراء الأثيوبي السابق «ديسالين»، ورفضت القاهرة ذلك المقترح، إذ أن حجز تلك الكمية في عام واحد معناه كارثة بالنسبة لمصر سواء في الزراعة أو الكهرباء، لأن ذلك يعني حرمان مصر من جزء كبير من حصتها المائية.

وبحسب بيانات وزارة الري ومصادر داخل اللجنة الفنية لسد النهضة، فإن القاهرة عرضت على أديس أبابا أن تكون فترة ملء الخزان 7 سنوات، حتى لا تتأثر القاهرة تأثرًا كبيرًا أثناء هذا الملء، خاصة أن 97% من المياه في مصر مصدرها نهر النيل.

خطوة إيجابية
عند هذا الحد من المفاوضات، توقف ملف سد النهضة لفترة حتى جاء «آبي أحمد» وتولي زمام الأمور في إثيوبيا، لتظهر مرونة أكثر أعلنت السودان عنها منذ ما يقرب من شهر، مؤكدة أن هناك تقدم في ملف سد النهضة.

وجاءت التسريبات السودانية لتشير إلى أن هناك شبه توافق بين القاهرة وأديس أبابا على أن تكون فترة ملء الخزان ثلاث سنوات، وهو حل وسط يرضى جميع الأطراف، وإن كانت مصر لم تعلن موافقتها عليه حتى الآن.
الجريدة الرسمية