رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحذير تونسي!


العملية الإرهابية التي شهدتها تونس أمس هي بمثابة تحذير لجميع جيران ليبيا أن الإرهاب ما زال قادرًا على القيام بمزيد من العمليات التي تلحق الأذى بهم.. فإنها رغم الجهد الذي يقوم به الجيش الليبي في مطاردة الإرهابيين الذين استوطنوا الأراضي الليبية خلال السنوات الماضية، واتخذوا منها نقطة انطلاق للعمل الإرهابي خارجها، فإن التنظيمات الإرهابية ما زال لها وجود داخل ليبيا ولم يتم تصفية هذا الوجود.


وقد كانت تونس تشكو بعد عام ٢٠١١ من اتخاذ إرهابييها من الأراضي الليبية ملاذا آمنا لهم.. وكانت السلطات التونسية تحدد مواقع لعدة معسكرات داخل الأراضي الليبية يتم فيها تدريب أعضاء التنظيمات الإرهابية التونسية على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات والعبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، فضلا عن التخطيط لعمليات إرهابية داخل تونس.. وهو ما حدث بالنسبة للإرهابيين المصريين أيضا.

لذلك فإن تصفية الإرهاب في منطقتنا يقتضي ضمن أمور شتى تطهير الأراضي الليبية من التنظيمات الإرهابيية والمليشيات المسلحة، ومن بينها تلك الميليشيات التابعة للإخوان.. ودون ذلك لن تنجح أية محاولات أوروبية ودولية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا مجددا..

وهذا ما يتعين أن تدركه إيطاليا التي تستضيف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا حول ليبيا في باليرمو.. أما توجيه المؤتمر لدعم مجموعة سياسية محددة فهذا معناه استمرار الأزمة الليبية، وبالتالي استمرار خطر الإرهاب ماثلا ومهددا ليس فقط لكل جيران ليبيا، إنما لأوروبا أيضا.
Advertisements
الجريدة الرسمية