رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل البيان الختامي لمؤتمر اتحاد الكتاب العرب الاستثنائي بالقاهرة

 اتحاد الكتاب العرب
اتحاد الكتاب العرب

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانا صحفيا عن المؤتمر الاستثنائى الذي عقد في القاهرة خلال الفترة من 22 إلى 27 من الشهر الجارى لرؤساء اتحادات الكتاب العرب برئاسة الأمين العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ.


وعقدت اللجنة اجتماعين في أبو ظبي والقاهرة، وتوصلت إلى صيغة مقترحة يتم طرحها للنقاش في المؤتمر العام الاستثنائي تمهيدًا لإقرارها والعمل بها، بعضوية اتحاد كتاب الإمارات، واتحاد كتاب لبنان برئاسة وجيه فانوس أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين، والدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين، ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، ومحمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، وطلال الرميضى أمين عام رابطة الأدباء في الكويت.

كما عقد على هامش اجتماعات المؤتمر العام الاستثنائى اجتماع لمجلس أمناء "جائزة الإبداع العربى في مواجهة الإرهاب"، برئاسة الأمين العام، وعضوية: الشاعر والمفكر علاء عبد الهادى رئيس نقابة اتحاد كتاب مصر وصلاح الدين الحمادى رئيس اتحاد الكتاب التونسيين وطلال الرميضى أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين وناجح المعمورى رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، ود.يوسف الحسن مستشار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عضوًا وأمينًا عامًّا.

وأشار البيان إلى أن النقاشات التي دارت بين رؤساء الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر والمجالس كان لها أثرها الكبير في أن يخرج النظام الأساسي الجديد على الوجه الأكمل، الذي تمت مراجعته كاملا في خمس جلسات طويلة متتالية، مادة مادة، وأسفر ذلك عن عددٍ من الملاحظات القيمة التي أضافت إلى النظام الأساسي الجديد بنية جديدة.

وقد تشكلت لجنة صياغة برئاسة د. يوسف الحسن، وعضوية الدكتور عمر قدور، ود. خليفة حواس والأديب محمد البودى، كما أقرت هذه المواد بتعديلاتها في اجتماع جرى صباح اليوم. وتم تكليف اللجنة الرباعية نفسها لوضع اللائحة التنفيذية للنظام الأساس، التي من المنتظر أن يتم اعتمادها في المؤتمر العام القادم في ديسمبر 2018 في إمارة أبو ظبي.

لتبدأ بعدها مرحلة جديدة في تاريخ الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. حيث يتيح النظام الجديد أسسًا جديدة في إدارة الاتحاد.

وأكد الاتحاد العربى في بيانه: إن هذا الاجتماع فارقٌ في مسيرة الاتحاد، بعد النظام الأساس الجديد الذي يتيحُ للاتحاد أن يحلقَ في فضاءات جديدة تنطلق من رحابة اللغة، إلى تغيير الواقع، وذلك من أجل تحقيق مستهدفات ثقافية وطنية نبيلة، ومطالبَ فكريةٍ قادرةٍ على رتق النسيج الثقافى العربى بخيوطه المتباينة كافة، في لحمة واحدة عالج النظام الأساسي الجديد الكثير من العوار الذي كان يتخلل النظام القديم وقفل الباب أمام التلاعب بنصوصه بسبب غموض هنا، أو نقص هناك، أو ترهل في الصياغة في الكثير من المواضع. كان الهدف من البداية هو الانطلاق بالاتحاد العام إلى أندية جديدة في الفعل الثقافي الحق الذي يجاوز حبر الكتابة إلى فعل التغيير في الواقع الثقافى القائم.

وشدد الاتحاد على أنه ربما يفتح النظام الأساس البابَ لخلق مبادرات إستراتيجية فاعلة ومشتركة بين الاتحادات وذلك علاجًا للضعف الثقافى الذي نراه على عدد من الصعد الرسمية العربية، انطلاقا من أن اتحاداتها العربية بمن فيها من نخب ثقافية وفكرية رفيعة هي وزارات الثقافة الحقيقية في بلداننا التي يمكن أن تقدم بدائل فاعلة وقوية لو تسنى لها المشاركة في وضع السياسات الثقافية العامة لبلدانها. وأكد المؤتمر الاستثنائى رفضه لك شكول التطبيع أذا كانت وفى أي مكان سياسية كانت أو ثقافية. ويستمر في إدانته لكل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني العنصري، كما يدين السطو المستمر على الإبداع العربى، ومنها حادثة السطو الأخيرة على 45 مبدعة عربية تمت ترجمة أعمالهن إلى العبرية دون إذنهن، وهذا ما يشكل سياسة جديدة من التطبيع القسري وفرض الأمر الواقع.

ووجه حبيب الصايغ ورؤساء اتحادات الكتاب العرب برقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء فيها:

"يود رؤساء وفود سبعة عشر اتحادا ورابطة وأسرة وجمعية ونقابة عربية للكتاب والأدباء الأعضاء في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن يعربوا لكم عن تقديرهم لما قدمته مصر في استضافتها للمؤتمر الاستثنائي لتعديل النظام الأساسي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب 22- 28 أكتوبر 2018، شاكرين كل ما بذل من جهد من جهات عدة لتسهيل مهمات المؤتمر، ويؤكدون لكم أننا جميعا صفا بصف حملة القلم مع حملة السلاح مع قيادتكم الرشيدة في خندق واحد، في مواجهة قوى التطرف والظلام والإرهاب، وفى هذا الإطار يعرب الجميع عن سعادتهم للقاء طلبوه من سيادتكم عبر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، كان من المفترض أن يتم وحالت ظروف سفركم دون إتمامه، آملين أن يسمح وقتكم بالاستجابة القريبة للقاء قريب. وفقكم الله دائما لما فيه خير مصر والعرب". 
الجريدة الرسمية