رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: اللي جاي أصعب

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس ادارة نادي المقاولون

كان الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة المكسيكي خافيير أجيري سعيد الحظ بمستوى المنافسات في بداية مهمته، ولم يكن يتمنى مواجهات أسهل أو أفضل مما خاضها الفترة الأخيرة، ورغم أن المهمة كانت سهلة إلا أنها مهمة جدًا لمدير فني يسعى إلى إجراء عملية إحلال وتجديد وتغيير دماء في صفوف المنتخب وحتى في طريقة وأسلوب لعبه.


بالطبع الحكم على الجهاز الفني سابق لأوانه لأكثر من سبب أهمها، عدم خوض مباريات قوية حتى الآن، بالإضافة إلى عدم تشبع اللاعبين بالفكر الجديد للمدير الفني، ولكن الواضح أن أجيري يمتلك فكرًا يريد تطبيقه وبدأ على الفور في عمل ما يشبه الثورة على الطريقة الدفاعية التي كان المنتخب يؤدي بها طيلة فترة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وعلى الجميع أن يساند هذه التجربة ونمنح الثقة للجهاز الفني واللاعبين لتنفيذ الفكر الجديد، وعلى الجهاز نفسه أن يستمر في سياسة منح الفرصة للاعبين المميزين في الدوري، وأعتقد أن الفرصة أصبحت ذهبية لتجربة أكبر قدر من العناصر بعد الصعود الرسمي إلى أمم أفريقيا، فمباراتي النيجر وتونس بمثابة بداية الإعداد للبطولة، وعلى الجهاز الفني واتحاد الكرة توفير تجارب أخرى قوية حتى نستطيع الوقوف على المستوى الحقيقي للمنتخب وحتى تتاح الفرصة للمدير الفني لتكوين فكرة كاملة عن اللاعبين.

التفاؤل أمر مطلوب وبطبعي أميل للتفاؤل، خاصة إذا كانت المقدمات والانطباعات الأولى جيدة، فنحن أمام مهمتين، الأولى هي الصعود والمنافسة على لقب أمم أفريقيا وحققنا بالفعل نصف الهدف، أما الثاني يتعلق ببناء منتخب وإجراء عملية إحلال وتجديد ولن يحدث هذا إلا إذا توفرت التجارب القوية وحصل اللاعبون أصحاب الأداء الجيد على فرصة في ظل فكر هجومي ومرونة تكتيكية أرى أنها متوفرة في المدير الفني الحالي.

لا تطلقوا الأحكام النهائية على أي تجربة في بدايتها، فنحن أمام مشوار طويل وينتظر المنتخب مهمات أصعب وأقوى، وعلينا أن لا نفرط في الإشادة أو الهجوم، فما زال الوقت أمام الجهاز الفني وأمامنا حتى يتم الحكم على الشكل النهائي، وأتمنى أن نقف خلف المنتخب وعلى القائمين على الكرة أن يوفروا التجارب والمناخ الجيد للمنتخب وجهازه للوصول إلى الأهداف المرجوة.
الجريدة الرسمية