رئيس التحرير
عصام كامل

البطل نبيل عبد الوهاب: تدمير إيلات خلال حرب الاستنزاف صفعة قوية للعدو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال عمر عبد الوهاب أحد أبطال الضفادع البشرية المصرية: إن الناس لم تعرف بعمليات إيلات إلا بفيلم "الطريق إلى إيلات"، والكثير كانوا يعرفون تدمير المدمرة إيلات فقط التي تم تدميرها أمام ساحل بورسعيد في 67، وكانت تحمل على ظهرها طلبة الفرقة النهائية للكلية البحرية الإسرائيلية والتي زلزلت الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلي وأفاقته من غفلته التي توهم خلالها أن الجيش المصري ضعيف ويسهل هزيمته.


وأضاف عبد الوهاب في تصريحات خاصة لـ"فيتو" بمناسبة الذكرى 51 على تدمير المدمرة إيلات، أن باقي العمليات التي قامت بها الضفادع البشرية على السواحل الإسرائيلية ظلت مجهولة برغم أنها كانت أكبر بكثير من تدمير المدمرة لأنها اخترقت العمق الإسرائيلي وتخطت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي تشتهر بأنها دقيقة جدا. 

وأشار عبد الوهاب إلى أنه لا بد أن تكون هناك أفلام وثائقية توثق الأحداث الحقيقية لكل بطولات الوحدات الخاصة والبحرية والضفادع البشرية وبطولات حرب الاستنزاف وأكتوبر حتى نعطي للشباب دفعة بأنه لا يوجد مستحيل لأن جيلنا قام بالمستحيل للانتقام من العدو الإسرائيلي وأيضا لرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة وقتها. 

وتابع: أن الإسرائيليين لم يطلقوا علينا أي نيران خلال تنفيذ العمليات فكل العمليات دخلنا فيها الميناء وخرجنا منه ورأينا التفجيرات بأعيينا، ولم ترنا أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وهنا تكمن عظمة التخطيط وبراعة التنفيذ قبل العمليات، كانت لدينا رهبة من الأسلحة المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل التي أطلقت على قواتها "الجيش الذي لا يقهر"، ولكن بعد أول عملية تأكدنا تماما أن عقل وإصرار المصريين فاق كل التوقعات، وأن الأسلحة المتقدمة لم تقف عائقا أمام تحقيق أهدافنا وهي كسر شوكة إسرائيل وضربها في العمق.

واستكمل: أن هذه العمليات لا تقاس فقط بحجم الخسائر المادية الإسرائيلية من الجنود والمعدات، ولكن بحجم الرعب والحالة النفسية التي سببناها لهم في عقر دارهم، فإسرائيل مثل أمريكا تحارب خارج حدودها، وعندما تصل المواجهة للداخل تخاف على وجودها، والسادات قالها: "العمق بالعمق"، أي مثلما دخلوا سيناء وهي أرض مصرية نحن سنرد عليهم، ونجحنا الحمد لله، ولم يكتشف الإسرائيليون دخولنا أو خروجنا خلال 5 عمليات.
الجريدة الرسمية