رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السعودية بعد «خاشقجي»!


بعد بيان النائب العام السعودي الذي تضمن تأكيدا بمصرع "جمال خاشقجى" داخل القنصلية السعودية في تركيا، بعد الإجراءات والقرارات التي اتخذها الملك سلمان تجاه جهاز المخابرات السعودي، وبغض النظر عن الرأى في ذلك، فإن ثمة أسئلة لا بد وأن تثور في ذهن البعض الآن ممن يهتمون بمتابعة أحوال منطقتنا.


وفى مقدمة هذه الأسئلة.. هل سيكون لذلك الذي حدث لـ"جمال خاشقجى" وهو لم يكن مجرد كاتب صحفي عادى فقط، تأثير على الأوضاع في الشقيقة السعودية؟.. وهل يترتب عليه تغييرات أكبر من تلك التغييرات التي قررها الملك سلمان في قيادة جهاز المخابرات السعودي؟.. وهل تتسع التأثيرات إلى محاولات التحديث في المملكة؟

وبالنسبة لعلاقات السعودية الإقليمية والدولية، هل يكون لما حدث تأثير عليها، خاصة علاقات السعودية بقطر، ودورها داخل التحالف الرباعى العربى الذي يضم مصر والإمارات والبحرين؟.. وأيضًا علاقات المملكة بكل من روسيا والصين؟.. وأيضًا علاقات السعودية بتركيا؟.. وهل يؤثر ذلك على السياسة السعودية تجاه عدد من الملفات المهمة مثل الملف السورى واللبناني؟

باختصار.. كيف سيؤثر ما حدث لـ"خاشقجى" على دور السعودية في محيطها الإقليمى ومكانتها الإقليمية وعلاقاتها العربية وغير العربية ومواقفها وسياساتها المستقبلية؟.. هذا هو ما يتعين أن يلقى اهتماما ممن يتابعون أوضاع المنطقة لأن تأثيره لن يقتصر على الشقيقة السعودية وحدها، أكثر من متابعة تفاصيل حادث مصرع "خاشقجى".
Advertisements
الجريدة الرسمية