رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اعتصام رابعة.. وحكم تاريخي مهم!


ما جاء في حيثيات محكمة الجنايات برئاسة القاضي الجليل حسن فريد فيما يخص اعتصام رابعة ومصادرة أموال الإرهابية يستحق التأمل والتنبه لخطورته، حيث قالت المحكمة بوضوح: "يخطئ من لا يرى أن مصر تخوض حربًا ضد إرهاب منظم تدعمه دول وجماعات بعينها؛ لإضعاف البلد، وأن ثورة 30 يونيو زلزلت عرش الإخوان فحاولوا الانتقام من الشعب، لقيامه بثورة قضت على آمالهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني بمخططات إرهابية لم تتوقف، خرجوا على الشعب بوجههم القبيح تملأ صدورهم مرارة الهزيمة وتكتظ بالغيظ ويشهد حالهم بأنهم ما خرجوا إلا ليثأروا...".


وانتهت المحكمة إلى إدانة المتهمين ومعظمهم من قيادات الإخوان بارتكاب جرائم تضر بأمن البلاد، وتعريض سلامة المجتمع للخطر، فكان لزامًا على المحكمة أن تقضي بحرمان المحكوم عليهم من إدارة أموالهم وأملاكهم...".

وقالت المحكمة أيضًا: "إن الإرهاب الذي تتعرض له مصر هو إرهاب عالمي وإقليمي تقف من ورائه دول وتنظيمات تمويلًا وتدريبًا، وتتخذ من الدين الإسلامي الحنيف شعارًا لأفعالها المرفوضة والملفوظة، والتي لا سند لها في صحيح الدين الإسلامي، وأن تلك الدول التي تقوم على تدريب وتمويل الإرهابيين تعمل أيضًا على تجنيد الشباب في تلك التنظيمات الإرهابية من خلال وسائل إعلامها ومواقعها الإلكترونية التي تستخدمها كمنصات لنشر الفكر الإرهابي، ولسوف تنجح الدولة في حربها ضد الإرهاب في ظل الإستراتيجية الشاملة التي وضعتها لحصار الإرهاب وضرب جذوره واقتلاعه والقضاء عليه..".

ولم تنس المحكمة أن تناشد رجال الدين الإسلامي والمسيحي القيام بواجبهم الوطني لاستنقاذ الشباب من براثن الجهل والجماعات المتطرفة التي تجيد استخدام وتوظيف التطورات السريعة والمتلاحقة لوسائل تداول المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار المتطرفة بسرعة فائقة وتجنيد الشباب.

وفيما يخص اعتصام رابعة قالت حيثيات الجنايات: إن عناصر من جماعة الإخوان اعتصمت في ميدان رابعة العدوية وغيره من الميادين عقب عزل الرئيس السابق مرسي، وأضحت تلك الاعتصامات تهدد الأمن القومي، وارتكبت العديد من الجرائم ما بين قتل وشروع فيه وتعذيب واحتجاز وتعدٍ بالضرب على المارة من المواطنين العزل وخطف بعضهم وبينهم رجال شرطة أثناء تأدية مهام عملهم، وإحداث شلل مروري كامل وإغلاق شوارع بكاملها وترويع سكانها والتعدي عليهم واتخاذهم دروعًا بشرية، ناهيك عن التخريب وائتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

ورغم كل تلك المؤامرات ستبقى الدولة المصرية –كما قالت المحكمة- خالدة، وسيواصل شعبها التحدي والصمود والصبر على البلاء وتحمل الأزمات، وسيبقى حائط صد لكل فكر إرهابي مدمر قصد منه زعزعة استقرار مصر التي لن تركع إلا لله؛ ذلك أن لها ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها؛ فلها أرض فريدة وجيش جسور من نسيج هذا الشعب يدافع عن الوطن وشرطة قوية تحمي هذا الشعب.
Advertisements
الجريدة الرسمية