رئيس التحرير
عصام كامل

من مطبخ الموساد.. التمويل وسيلة قطر لاختراق قطاع غزة

فيتو

داخل مطبخ "الموساد" الإسرائيلي جرى الاتفاق مع قطر على اتفاقية لإدخال الوقود إلى قطاع غزة بتمويل قطري، الأمر ظاهرة محبة وعطف قطري تجاه القطاع الذي يئن إنما باطنه هو مناطحة الجانب المصري بسبب الدور المحوري الذي يلعبه في القطاع.


المسيرات والبالونات

إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نشرت اليوم الأربعاء، بعض تفاصيل اتفاق ادخال الوقود الممول قطريًا إلى غزة والذي صاغه قادة من جهاز الموساد في الدوحة والذي يشمل وقف مسيرات العودة التي انطلقت في مارس الماضي، وكذلك وقف البالونات الحارقة بصورة نهائية.


الشروط
في المقابل ستقوم دولة الاحتلال بزيادة الكهرباء إلى ثماني ساعات يوميًا بدلا من أربع حاليًا، وذلك إذا تم الالتزام ببنود الاتفاق.
يتضمن شروطا أخرى لم يتم الإعلان عنهاوقال مراسل الإذاعة "جاكي خوري" أن الاتفاق ينص على

الموساد الإسرائيلي

وكان موقع قناة شبكة "كان" العبرية، كشفت، عن أن الموساد الإسرائيلي هو الذي وافق على إدخال الوقود القطري لقطاع غزة.

وأوضحت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية الإسرائيلية أن دولة الاحتلال شاركت من خلال الموساد أمام قطر بالاتصالات لتمويل دخول الوقود إلى غزة بمساعدة الأمم المتحدة. وعبر أبو مازن ومسؤولين في السلطة الفلسطينية عن معارضتهم للعملية.

وقال مسئولون في السلطة الفلسطينية لتليفزيون "كان" الإسرائيلي أن رد رام الله سيأتي.

ناقلات وقود

ودخلت أمس عبر معبر عين كارم ناقلات وقود مولتها قطر، بهدف توسع فترة تمديد الكهرباء للسكان في قطاع غزة، كما نقلت أيضا سيارات تقوم بتنظيف الشوارع في القطاع.

وقال مسئولون أمنيون إسرائيليون في أعقاب العملية بأن التمويل القطري يشكل تجاوزا لـ أبو مازن، وهو عمليًا بطريقة غير مباشرة يقوي حماس، لكن الحديث يدور في إسرائيل بحسب "كان" عن أموال قطرية ليست إسرائيلية، جاءت تخدم احتياجات إنسانية.

مجابهة الدور المصري
الواقع على الأرض يثبت بما لا يترك مجالًا للشك أن المسألة ليست مجرد تلبية احتياجات إنسانية من جانب قطر تجاه قطاع غزة، ولكن الهدف الأكبر هو لعب دور محوري في القطاع يجابه الدور المصري، إذا يأتي الحديث عن صفقة الغاز في الوقت الذي زعمت فيه تقارير عبري أن مصر تنوي الانسحاب من دور الوساطة لإتمام التسوية في غزة.

الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيرس سبق وأن جاء بطلب إسرائيلي ومن المنسق الأممي ميلادنوف لعدم افشال صفقة ادخال الوقود القطري إلى غزة والتي من شانها أن تخفف التوتر وتمنع التصعيد في انتظار نجاح محادثات القاهرة للمصالحة بين فتح وحماس.

شكر أمريكي لقطر

أما مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات شكر الشركاء في بذل هذا المجهود للتوصل إلى هذه الخطوة، وقال في تغريدته: "الولايات المتحدة تشكر قطر على مساهمتها في توفير إمدادات طاقة إضافية إلى غزة في الفترة القريبة".

وهذا هو مراد قطر من أي خطوة في غزة أن تنال الرضا الإسرائيلي والأمريكي وعرقلة الدور المصري.
الجريدة الرسمية