رئيس التحرير
عصام كامل

تحية للجيش الليبي العظيم


في عملية نوعية، تتواصل جهود القوات المسلحة الليبية في ضبط الإرهابيين، استطاع بواسل ليبيا القبض على "هشام عشماوي" أحد أخطر الإرهابيين في درنة، والمطلوب رقم واحد في مصر، وعملية "هشام عشماوي" لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة؛ فالجيش الليبي العظيم استعاد المبادرة بعد أن أصبح لاعب الأمن والاستقرار الأول على الأراضي الليبية بفضل إخلاص هذه المؤسسة ووطنيتها وقدرتها على إعادة الأمن ليس لليبيين فقط، وإنما لأشقائهم في مصر.

والمتابع الجيد لعمليات القوات المسلحة الليبية لن يغفل وطنية هذه المؤسسة ومواجهتها لكل الأجندات الأجنبية التي أرادت ولا تزال تخطط بليل لأشقائنا في ليبيا واستعادة تنظيم صفوف الجيش، وإيمان الشعب الليبي بإخلاص نوايا قواتها ووطنية أجندتها كان داعما شعبيا لها في أداء دورها وقدرتها على بسط نفوذها على الأراضي الليبية بعد المؤامرة التي أرادت أن تدخل ليبيا نفقا مظلما وحربا أهلية لا تخرج منها أبدا.

وقد استطاع الجيش الليبي أن يستعيد قبل كل شيء ثقة المواطن الليبي في جيشه وقواته المسلحة، فكان التوفيق الذي حالفه ويحالفه يوما بعد يوم في إعادة الوجه الآن للشارع الليبي، ويخطئ من يتصور أن المهمة سهلة أو أن العدو استسلم، فلا يزال الخطر يحاصر الشعب الليبي الشقيق، خاصة أن دولا عربية تورطت ولا تزال في الداخل الليبي انتقاما أو تنفيذا لأجندات غربية رهيبة.

استطاع الجيش الليبي أن يكون صاحب الكلمة الأولى الآن، وأصبح للشعب درع وسيف، كما قالها "السادات" بعد حرب أكتوبر، ولاشك أن دعم جيشنا الوطني الليبي مهمة مقدسة يجب أن تحظى كما هو الحال بأن تكون أولوية مصرية باعتبار أن الأرض واحدة، والشعبين يجمعهما مصير واحد ويهددهما خطر واحد.

وفي الوقت الذي يخوض فيه الجندى الليبي الباسل حربا لا هوادة فيها، لا تزال دول عربية عميلة تحاول إعاقة مسيرته، وتهديد بقائه بعد أن فرض نفسه شعبيا على الساحة، وأصبح الإرهاب محاصرا بقوات محترفة قادرة على المبادرة وإعادة الأمن إلى المواطن.. تحية لكل جندي ليبي يسهر الليل دفاعا عن بلاده وبلادنا، وتحية لكل قائد يستمد دوره من أجندة وطنية خالصة، وتبا لكل من تسول له نفسه النيل من أبنائنا الليبيين المناضلين.

الجريدة الرسمية