كلمة السر.. روح أكتوبر

ما أجمل الإحتفالات والشعور بالنصر، ما أجمل انتصارات أكتوبر التي أعطتنا دروسا لا حصر لها سنظل نذكرها ما حيينا، فقد حكي الآباء لنا البطولات، وسنحكي نحن لأبنائنا بطولات الجيش المصري التي تدرس في جميع أنحاء العالم، كي يستخلصوا منها جملة واحدة وهي (المصري يقدر)، وأن المستحيل كلمة لا وجود لها مع العزيمة..

انتصرنا على إسرائيل وأمريكا وأوروبا، وكل من ساندهم بعزيمة عربية واياد مصرية وقرارات صحيحة، كلمة السر في هذه الحرب كانت روح أكتوبر التي تحلي بها الأبطال، واستطاعوا أن يغيروا قاموس العسكرية في العالم، ويؤكدوا على أنهم خير أجناد الأرض، فهكذا يكون الأبطال حققوا الانتصار صنعوا المستحيل..

واليوم نحن في أمس الحاجة لهذه الروح، ففيها الخلاص وتحقيق المراد والخروج من عنق الزجاج، مصر الآن تحتاج إلى روح أكتوبر التي تحلي بها الشعب المصري في 1973 لنغير وجه التاريخ، ولكن بشرط الإيمان الكامل بأننا نستطيع أن نحقق المستحيل..

نحتاج هذه الروح في تعاملاتنا اليومية كي يتوقف الغش والخداع والرشوة والفساد، نحتاج هذه الروح كي نعمل ليل نهار من أجل مستقبل أولادنا، نحتاج هذه الروح كي نعبر الأزمات ونرفع علم مصر فوق راية الأمم، نحتاج هذه الروح لنحطم الجمود والفشل والكسل واللامبالاة الذي تحلي به شبابنا منتظرين أن تمطر عليهم السماء الذهب والفضة، نحتاج روح أكتوبر ليتق المحافظ الله في عمله، ويعمل ليل نهار لأنها أمانة في عنقه..

نحتاج هذه الروح ليعمل الجميع كالجندي في صفوف القوات المسلحة، أعتقد أن هذه الروح لو وجدت ستحل كل المشكلات التي نواجهها، وتعود مصر من جديد قاطرة الحضارة في العالم، أتمني أن يجد أحفادي ما يقولونه عنا كما وجدنا نحن ما نقوله عن أجدادنا، أتمني أن نترك جميعا وسائل التواصل الاجتماعي والجهاد على فيس بوك ونعمل، لأن العمل والعلم مقياس حضارة الأمم، فلن تتغير مصر إلا بالعمل وبسواعد أبنائها ولن نتقدم إلا إذا وضعنا أيدينا في يد بعض..

كل سنة وكل محارب بخير، كل سنة وكل مصري صبر على الجوع ونقص السلع من أجل استرداد الكرامة بخير، كل سنة وكل مصر بخير.