رئيس التحرير
عصام كامل

تسونامي إندونيسيا.. وتسونامي المحروسة


ضرب تسوماني إندونيسيا وسقط أكثر من ألفين من الضحايا، وإندونيسيا لمن لا يعرف هي أكبر بلد إسلامي مساحتها حوالي مليونان كيلومتر مربع، ويعيش فيها نحو ٣٠٠ مليون نسمة، وهي تتكون من نحو سبعة عشر ألفا من الجزر، أكثر من نصفها غير مأهول.


والتسونامي هو امواج كثيفة شديدة السرعة عالية تزداد علوا كلما تقترب من الشاطئ، مرتبطة بالزلازل وحركة سطح الأرض، وهي أمواج عاتية تدمر كل شيء وأي شيء في طريقها، وذات طاقة تدميرية هائلة، تهلك النسل والحرث وكل ما على سطح اليابسة من مبان وطرق وأشجار وزرع ونخل.

والتسونامي من الظواهر الطبيعية سواء كانت رحمة أو عذاب، وتدل على أن كوكب الأرض مازال فتيا شبابا، ولها مجال جوي ومجال مغناطيسي يتحرك وفقا لقوانين الطبيعة التي وضعها الخالق جل وعلا، مثل الزلازل والبراكين والرياح والأمطار والعواصف والسيول والريح العاصف والعواصف والسحب والبرق والرعد والمد والجزر والإشعاعات الشمسية والكونية، لكن المولي سبحانه حفظ الأرض "وجعلنا السماء سقفا محفوظا"، لكن الإنسان طغي في الأرض واستغل الموارد بطمع وسوء خلق "أسفل سافلين".

والآن الخبراء والعلماء في أشد القلق من أن التحكم في الانبعاثات الحرارية من دول العالم لا يسير في طريق ضبط ارتفاع حرارة الأرض بنحو درجة ونصف بحلول العام ٢٠٥٠، وأن سوء الأحوال الجوية الذي تعاني منه بعض المناطق الارضيّة وكذلك الجفاف والفيضانات والعواصف سببها ارتفاع حرارة الأرض، ويتوقع الخبراء أن يزداد الأمر سوءا.

وكان المأمول أن يتم ضبط الارتفاع في درجة الحرارة بحد أقصى درجتين بنهاية هذا القرن، لكن أمريكا خرجت من هذا الاتفاق برعونة وجهل حاكمها غير المتزن، وكذلك الصين والهند وهما من أكبر الدول التي تلوث البيئة.

أما تسونامي المحروسة فهو انحدار مكارم الأخلاق، ويجب أن نتذكر قول خليل الله "إني ذاهب إلى ربي سيهدين" وصلى الله على سيد البشر وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية