رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تشين تشوانجو.. قصة مسئول صيني سجن مليون مسلم

فيتو

أعربت الأمم المتحدة مؤخرا، عن قلقها بشأن التقارير التي تفيد باعتقال الصين ما يقرب من مليون مسلم من أقلية الإيجور بذريعة "الإرهاب"، وكانت جماعات معنية بحقوق الإنسان بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، قد قدمت تقارير إلى لجنة الأمم المتحدة تحوي مستندات توثق الاتهامات بالسجن الجماعي في معسكرات يُجبر فيها السجناء على أداء قسم الولاء للرئيس الصيني شي جين بينج.

وقال مؤتمر الإيغور العالمي في تقرير إن المعتقلين يحتجزن لأجل غير مسمى، دون توجيه تهم إليهم، ويجبرون على ترديد شعارات الحزب الشيوعي.
وأضاف التقرير أن المعتقلين يعانون من سوء التغذية، وهناك تقارير عن أن حالات التعذيب منتشرة على نطاق واسع في المعسكرات.
فقد ذكر تقرير لموقع «بلومبرج» أن المسئول عن هذا الملف هو المسئول البارز في الحزب الشيوعي الصيني تشين تشوانجو.
سجان المسلمين
وبحسب "بى بى سي"، ولد تشوانجو عام 1956 في إقليم هنان الداخلي، ونشأ خلال الثورة الثقافية التي أطلقها ماو تسي تونج، وانضم للجيش في سن الـ 18، وأصبح عضوا بالحزب الشيوعي والتحق بالجامعة.
بعد تخرجه من الجامعة انضم لبلدية ريفية في هنان، وبدأ رحلة الصعود في الحزب حتى أصبح عضوا بالمكتب السياسي.
وشهد عام 2011 التحول الكبير في حياته، عندما عين كأكبر مسئول حزبي في إقليم التبت، وفي ذلك الوقت كان الإقليم لا يزال يعاني اضطرابات.
وفي مواجهة تلك الاضطرابات فرض تشين حزمة من السياسات، إذ أصدر تعليمات لكوادر الحزب بالعيش في القرى، وعين كوادر أخرى بالمعابد.
وقال إن البوذية في التبت يجب تكييفها مع الحضارة الاشتراكية، وصدرت أوامر إلى المعابد برفع الأعلام الصينية، وتعليق صور قادة الحزب الشيوعي.
وفي العام 2015 كان قد تم زرع نحو 100 ألف كادر حزبي في القرى، ونحو 1700 في المعابد.
إقليم شينجيانج
وفي ذلك الوقت كان الرئيس الصيني، شي جين بينج، يواجه مشكلات في إقليم شينجيانج غربي البلاد، حيث يعيش نحو 10 ملايين من الإيغور المسلمين.
وفي أغسطس عام 2016، أسندت بكين إلى تشوانجو إدارة الإقليم.
وعلى الفور شرع في تطبيق نفس سياساته في التبت، فأرسل كوادر الحزب الشيوعي إلى قرى الإيجور، ونشر نقاط التفتيش على نطاق واسع، وأغلق المساجد.
وأما أكثر الإجراءات إثارة للجدل، فكانت إقامة معسكرات إعادة التثقيف الجماعي التي أثارت احتجاج الولايات المتحدة وأوروبا.
وردت الصين على تلك الاحتجاجات، مؤكدة أن مَن تصفهم بأنهم متشددون إسلاميون وانفصاليون يتحملون المسئولية عن الاضطرابات في المنطقة.
وأكدت الصين أن الإيجور يتمتعون بحقوق كاملة، ولكنها قالت في اعتراف نادر إن "أولئك الذين خدعهم التطرف الديني.. يجب مساعدتهم من أجل إعادة توطينهم وإعادة تثقيفهم".


Advertisements
الجريدة الرسمية