رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار برج الحمام الزاجل بقلعة طابا

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار، أن برج (الحمام الزاجل) بقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا كان له دور مهم في صد أكبر حملة على قلعة صلاح الدين عام1182م.


جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها ريحان اليوم خلال فعاليات الدورة التدريبية المتقدمة لتوثيق النقوش الصخرية التي يستضيفها مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر برئاسة الأثري مصطفى محمد نور الدين لتدريب 19 أثريا من وزارة الآثار لمدة أسبوع وذلك تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار.

وقال الدكتور ريحان إن برج الحمام الزاجل يقع في الجزء الشرقي من التحصين الشمالى بالقلعة، وعثر بداخله قبل أعمال الترميم عام 1986 على بيوت الحمام " بنانى الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول.

وأضاف أن الحمام الزاجل ساهم في صد أكبر غزوة على مصر قام بها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك 1182م حين حاصر قلعة صلاح الدين بطابا، بقصد إغلاق البحر الأحمر في وجه الحجاج المسلمين، واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندى بالاستيلاء على أيلة شمالًا (العقبة حاليًا) وعدن جنوبا.

وتابع إن الحامية الموجودة بالقلعة أرسلت رسالة إلى القيادة المركزية بالقاهرة عبر (الحمام الزاجل) فتصدى لهذه الغزوة العادل أبو بكر أيوب، بتعليمات من أخيه صلاح الدين الأيوبى، فأعد أسطولا قويا في البحر الأحمر بقيادة الحاجب حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول بديار مصر، فحاصر مراكب الصليبيين وأحرقها وأسر من فيها وتعقبها حتى شواطئ الحجاز.

وأشار إلى أن أول من نظم حمام الزاجل لنقل رسائل الحكومة، هو السلطان نور الدين محمود، الذي ولى حكم الشام عام 1146م، وأنشأ محطات للحمام الزاجل في أهم طرق السلطنة، ونظّم نقل البريد بواسطة الحمام الزاجل بين القاهرة ودمشق عن طريق غزة والقدس وكذلك بين القاهرة والإسكندرية.

وأوضح أن الحمام الزاجل يتميز بقوة عضلاته وصدره العريض وعينيه الواسعتين ويستطيع أن يسير ألف كيلو متر دون توقف.. لافتا إلى أنه تم استخدام الحمام الزاجل في الحرب العالمية الأولى والثانية واستخدمته وكالة رويتر في بداية عملها.
الجريدة الرسمية