رئيس التحرير
عصام كامل

القمامة تحاصر منزل «العقاد» بأسوان (فيديو وصور)

فيتو

تحاصر أكوام القمامة منزل عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد بمدينة أسوان في ظل حالة إهمال وتجاهل المسئولين لقيمة هذا المكان الذي يعد شاهدًا على حياة العقاد وأمسياته الثقافية، والذي من المفترض أن يكون مزارا لعشاق الأديب والمثقفين لا أن يتحول إلى إحدى الخرابات.


وقال عبد العزيز العقاد ابن شقيق عملاق الأدب العربى إن مشكلة القمامة قائمة منذ سنوات وتعددت الشكاوى للمسئولين لكن دون جدوى.

أضاف أن شركة النظافة ترفع القمامة مرة أو مرتين على الأكثر أسبوعيا بعد العديد من الاتصالات والمطالبات، وذلك المنظر يسيء للمدينة السياحية فضلًا عن أنها أمام منزل العقاد الذي من المفترض أن يعامل معاملة الأماكن الأثرية والتاريخية،موضحًا أن المنزل آيل للسقوط بالرغم أن أسرة الأديب الراحل مازالت تعيش بداخله.

أضاف لـ"فيتو" أن لا يوجد أي اهتمام من المسئولين بترميمه أو الموافقة على استخراج رخصة وتتكفل الأسرة بترميمه لأنه مقيد في سجلات التراث المعماري التابع لوزارة الثقافة ويجب موافقة الجهات الحكومية أولًا،مشيرًا إلى المنزل به العديد من التصدعات التي تعرض جدرانه للانهيار بسبب رشح المياه ونظرًا لأنه مبنى منذ سنوات طويلة، وتقدم بطلبات إلى مجلس المدينة والمحافظة منذ نوفمبر 2015 لاستخراج رخصة ترميم على نفقة الأسرة الشخصية.

أوضح أن العقد أكد أن من المفترض ترميم المنزل على نفقة وزارة الثقافة لما له من قيمة تاريخية فهو منزل عملاق الأدب العربى ولكن حرصًا عليه طلب ترميمه ولكن الوزارة لم تستخرج له الرخصة.

لافتًا إلى أنه بالرغم من التقدم بالعديد من الشكاوى سواء محافظين سابقين أو وزراء الثقافة فضلًا عن زيارة وزير الثقافة حلمى النمنم للمنزل وبعض نواب البرلمان، ووعود كثيرة بترميمه لكن ما زال الوضع قائم.

وبدأت قصة منزل العقاد في عام 1948 عندما قرر الأديب بناء منزل واحد يجمع شمل عائلته تحت جدرانه، وانتهت الأعمال الإنشائية والتشطيبات عام 1950، وفى نفس العام كانت أول زيارة للأديب الراحل، وتوالت الزيارات بشكل مستمر حتى قبل وفاته بفترة قصيرة عام 1964 التي حدثت فيه الوفاة، ونظرًا لقيمته التاريخية عرضت دول قطر والشيخة موزة تحديدًا على أسرته شرائه منذ سنوات ولكن أسرته رفضت وفضلت أن يظل تحت مظلة الحكومة المصرية وأبلغهم أبن شقيقه أن منزل العقاد لا يقدر بمال.

ويحمل جدران المنزل العتيق العديد من الذكريات التي عاشها عباس محمود العقاد وسط أسرته في الجنوب، وخاصة الدور الأرضى الذي يستلزم الترميم حيث يضم حجرة والدته التي كان لا يفارقها طيلة تواجده في المحافظة، وبه المكان المخصص لعقد ندواته ولقاءاته الثقافية.
الجريدة الرسمية