لن يصدق ما تقوله الحكومة!!
ليس هناك شك أن الرئيس السيسي في كل جولاته لافتتاح المشروعات الجديدة يضع المواطن نصب عينيه؛ مؤمنًا أن الدولة بمفهومها الواسع تعني ببساطة احترام المواطن ورعايته وإسعاده..
وفي تقديري أن قمة الديمقراطية أن تكفل الدولة للمواطن حقوقه وتحثه على النهوض بواجباته وتعامله بوصفها إنسانًا؛ وليست الديمقراطية فقط أن يمارس المواطن حقوقه السياسية عبر البرلمان والمجالس الشعبية، وأن يبدي رأيه بحرية، بل يضاف إلى ذلك كله ضرورة أن تسمع الحكومة صوت الشعب وأن ترعاه وتصغي لشكواه وأنينه..
فإذا رضي المواطن واطمأن على حاضره ومستقبل أولاده فذلك مؤشر على نجاح الحكومة – أي حكومة- في أداء واجباتها تجاه الوطن والمواطن.
الأفعال والإنجازات كفيلة وحدها بإرضاء الناس وليس الأقوال.. وما لم يشعر المواطن بتحسن حقيقي في أحوال معيشته اليومية فلن يصدق ما تقوله الحكومة من أرقام وحقائق عن إنجازاتها على أرض الواقع حتى لو كانت ظاهرة كضوء الشمس، ولا نبالغ إذا قلنا إن التصريحات والأقوال المجافية لما يلمسه المواطن توسع الفجوة بين الطرفين (الحكومة والمواطن)..
وهنا ينبغي لنا أن نقر حقيقة أنه لولا اقتحام الرئيس السيسي للمشكلة الاقتصادية واتخاذه إجراءات إصلاحية صعبة تحمل الشعب ولا سيما البسطاء جانبها الأكبر ما كانت أي حكومة لتجرؤ على مجرد الاقتراب من هذا الملف الشائك، فضلا على المضي قدمًا في إصلاحه.. وما زال هذا الشعب ينتظر ببالغ الصبر جني ثمار هذا الإصلاح على أحواله الحياتية.
