رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران المدني.. وماراثون الألقاب!!


أحيانًا نبالغ في مشاعرنا تجاه الآخرين سواء بالحب أو الكراهية، وهو أحد عيوبنا التي من المفترض أن نراجع أنفسنا تجاه هذه المشاعر التي بالطبع تثير الآخرين بشكل أو بآخر، ولديهم الحجج التي يستندون إليها.. كل فرد من بين العائلة المصرية لديه حرية في التعبير عن رأيه سواء كانت متفقة مع رأي الآخرين أو معارضة مع الأخذ في الاعتبار أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..


الطيران المدني في عهده الجديد شهد ثورة إدارية في معظم الأنشطة التابعة له بما لاقى الاستحسان من أغلبية العاملين، فكان طبيعيًّا أن يعبر هؤلاء عن فرحتهم بالتغييرات والإطاحة بمن كانوا سببًا مباشرًا في أن يكون بعض العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي خلف الأسوار الحديدية أو ممن تم سلب حقوقهم في الترقيات والمكافآت..

هؤلاء الذين تم الإطاحة بهم كانوا من بين الكثير الذين أحاطت بهم الألقاب من كل جانب، التي تنم عن الكفاءة والخبرة وكلاهما منهم براء.. البعض الآخر ممن فرحوا برحيل أنصاف المسئولين وعودة الوجوه الجديدة أطلقوا العنان لمشاعرهم نكاية في المستبعدين وانتقلت الألقاب إلى المسئولين الجدد وهناك مؤيد ومعارض، ولكل فرد حقه في إعلان رأيه بلا تجاوز أو تعدى الخطوط الحمراء..

المظلوم في هذا الحراك داخل منظومة الطيران المدني المسئولون الجدد الذين ليس لهم دخل من قريب أو بعيد بهذا الصراع القائم ما بين المؤيد والمعارض لحزمة الألقاب التي تم إطلاقها، التي قد تحدث بعض الأزمات لأصحاب هذه الألقاب مع القيادة السياسية.. من المشاهد المتكررة مع كل قيادة جديدة أن يزحف المتملقين ويحيطون بالقيادة الجديدة لنيل ثقته وهو لا يدري أنه وقع فريسة لهم ولا يدرك مآربهم الشريرة..

البعض منهم يسير بجوار المسئول كظله ليصدر رسالة للآخرين أنه تحت السيطرة.. الطيران المدني أصبح الآن "شكل تاني" منذ أن تولى الفريق يونس المصري مسئوليته، حيث يعبر مِحنه وأزماته بخطوات ثابتة وأمامه ملفات عديدة جار فتحها والانتهاء منها خلال توقيتات زمنية معينة..

الفريق يونس كان خلال الأيام السابقة في مرحلة ترتيب البيت من الداخل بعد التعرف على جميع الملفات، وهو الآن في مرحلة الإقلاع للعالية بعد أن دقت ساعة العمل وتوديع أوجاع الماضي بعد أن أشرقت شمس يوم جديد بعد ظلام.
الجريدة الرسمية