رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرا خارجية مصر والسعودية يناقشان عددا من الملفات الإقليمية

سامح شكري و عادل
سامح شكري و عادل الجُبير

التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، نظيره السعودي عادل الجُبير، على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.


وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بالإعراب عن الاهتمام الذي توليه مصر إلى العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وتقدير القاهرة لمستوى التنسيق والتعاون الحالي بين البلدين، حيث تم استعراض عدد من ملفات التعاون الثنائي القائم، فضلًا عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المُشترك.

وفيما يتعلق بالتشاور حول القضايا الإقليمية، أكد شكري على أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة المخاطر التي تُحدق بالمنطقة العربية؛ وعلى رأسها التدخلات الخارجية في الشئون العربية، وتفاقم ظاهرة الإرهاب والفكر المُتطرف، لاسيما العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، والتعامل مع الأطراف الإقليمية الداعمة لها. فيما تضمنت مشاورات الوزيرين تطورات الوضع في سوريا، لاسيما في إدلب، حيت اتفق الجانبان على أهمية التعجيل بالحل السياسي من خلال مفاوضات جادة تحت رعاية الأمم المتحدة والتعجيل بتشكيل اللجنة الدستورية كي تبدأ في ممارسة أعمالها. وقد أكد وزير الخارجية في هذا السياق، على أهمية أن تتركز جميع الجهود على تلبية طموحات الشعب السوري الشقيق، ورفع المعاناة الناتجة عن تطورات الموقف على الأرض من على كاهل الأشقاء السوريين.

وأضاف أبو زيد، أن الوزيرين أكدا التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار في اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقًا للمرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية ومُخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار رقم 2216، فضلًا عن استعراض سُبل تمكين المؤسسات الشرعية في البلاد من الاضطلاع بمسئولياتها وأداء مهامها، ومن ثم تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

ومن ناحية أخرى، كشف أبو زيد أن اللقاء تناول المستجدات الإيجابية بمنطقة القرن الأفريقي، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما تجاه الانفراجة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين عدد من دول المنطقة، وهو الأمر الذي سينعكس بلا شك على حالة السلم والأمن في الإقليم، ويُتيح المجال لإيجاد المزيد من الفرص التنموية والاستثمارية التي ستُسهم في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة.

وعلى الصعيد الدولي، أشار أبو زيد إلى تبادل الوزيرين للرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وهو ما يأتي بالتزامن مع تولي مصر رئاسة مجموعة الـ 77 والصين للعام الجاري.

من جانبه، أعرب الوزير "الجُبير" عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، واهتمامها بالتنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا العربية والإقليمية، وهو الأمر الذي يُعزز من منظومة الأمن العربي، مؤكدًا على ارتباط الأمن القومي للبلدين.
الجريدة الرسمية