رئيس التحرير
عصام كامل

علي حمدي الجمال: بدأت حياتي العملية في مصنع ألبان

على حمدى الجمال
على حمدى الجمال

في حوار أجراه المذيع طارق حبيب من خلال البرنامج التليفزيونى "أتوجراف" مع الصحفى على حمدى الجمال رئيس تحرير جريدة الأهرام عام 1978. 


سأله طارق حبيب: كيف توائم بين الأهرام المحافظ وبين مواكبة العصر خاصة وأن الصحفى كامل الشناوى كان يشبه الأهرام بواحد لابس بدلة وطربوش وجريدة الأخبار يشبهها بشخص لابس بدلة مودرن.

قال الجمال: كنت أحاول أن أقدم الأهرام محافظا على صورته في ذهن الجماهير مع الحفاظ على مواكبة العصر بالاهتمام بالخبر.
وردا على سؤال عن صحفى السبعينات قال الجمال: زمان كان الصحفيين مرتاحين لم يعيشوا القلق والمعاناة التي يعيشها الصحفى الآن، كان صحفيى زمان ــ من عشرين سنة مثلا ـــ كتاب مقالات وقصائد شعر والناحية الإخبارية بسيطة جدا.اليوم الصحافة خبر والمنافسة في الأخبار شديدة بين الصحف وليس في المقالات لأن القارئ اليوم أصبح يهمه الخبر أولا.

زمان كان الصحفيين قادرين على تنظيم حياتهم وسفرياتهم كانت كثيرة ولم يكن عندهم أعباء زى عصرنا هذا حيث المسئولية والأحداث المتلاحقة كلها لم تعط للصحفى أي وقت للراحة أو السفر إلى أوروبا مثلا، مؤكدا أن الأقلام الشابة اليوم تهتم بنشر الخبر وأصبح لدينا اليوم مجموعة كفاءات شبابية نعتز بها.. لكننى آخذ عليهم حاجة واحدة فقط وهى استعجال الشهرة.

وأضاف الجمال أن الجميل في الصحافة المصرية أن الأجيال المتعاقبة تحل محل بعضها، فلا يوجد فجوات بين الأجيال.

سأل طارق حبيب: على يد من تتلمذت في الصحافة؟
قال: تعلمت كثيرا من الاساتذة جلال الحمامصى ومصطفى أمين، لكن كامل الشناوى على الأخص كان بالنسبة لى مدرسة كبيرة، كان مدرسة في التاريخ والأدب والسياسة والفن وليس في الصحافة فقط. كان أستاذا تجلس معه يحكى في كل شئ، كان موسوعة وعنده قدرة فائقة على الرواية، وممكن تسمعه عشر ساعات بدون ملل.
أما بداية حياته العملية قال: مارست في البداية مهن غريبة جدا منها مهنة صناعة الألبان، والتحقت بكلية الزراعة لأعمل في هذه الصناعة، عملت فيها كمحترف وفى الصحافة كهاو.
ثم تركت صناعة الألبان واتجهت إلى صناعة الأخبار والصحافة عموما فبدأت العمل صحفيا في أخبار اليوم حتى عام 1957 مخبر صحفى في مجلس الوزراء ومجلسى الشيوخ والنواب، ثم خرجت من أخبار اليوم إلى الأهرام حيث بدأت العمل محررا سياسيا.

سأله طارق حبيب: أي الأبواب الصحفية لا تقرأها أبدا؟
قال: صفحات المرأة لا أقرأها أبدا مع كل احترامى، وكذلك أخبار البورصة وأسعار الذهب والعملات.

سأله: أجمل شعور وأجمل صوت وأجمل ما فى الحياة بالنسبة له؟
قال الجمال: أكون سعيدا جدا حين أمسك الجورنال ولا أجد فيه غلطة تغضبنى، وأجمل صوت القرآن الكريم وأجمل ما فى الحياة هم أولادى.

الجريدة الرسمية