رئيس التحرير
عصام كامل

إلى الوزير بجاتو: أرجو الرد على هذه الأسئلة


دعك من الحلية الدينية التى قالها حاتم بجاتو وزير الشئون النيابية أمام مجلس الشورى، وفرة من الآيات القرآنية. 

ودعك من سخافة اعتباره أن توليه موقع الوزير "تكليف إلهي"، فلا هو من الصحابة ولا من عينوه من الأنبياء ولا هم حكومة إلهية فهذا كلام فارغ. فهو مجرد مواطن تولى وظيفة عامة لا أكثر ولا أقل، مثله مثل الدكتور مرسي وكل من يعملون معه.


لكن هذا ليس هو المهم، فالمهم هو أن المستشار حاتم بجاتو لا يمكنه أن يضحك على الرأي العام بكلام مرسل لا يرد فيه على الاتهامات الموجهة إليه، وكنت واحداً من الذين كتبوا تخوفات وتساؤلات وطالبوه بالبعد عن الشبهات، لكنه لم يفعل. لذلك فمطلوب منه دون لف ودوران أن يجيب على الأسئلة التالية نعيدها عليه مرة أخرى لعله يرد:

هل صحيح ما قاله الزميل أحمد موسى على قناة التحرير من أنه هو الذى سرب خبر أن مرسي هو الذى فاز فى الانتخابات الرئاسية؟

هل صحيح أنك الذى كنت تبلغ إخوان الإسكندرية وغيرهم كما قال الزميل أحمد موسى على الهواء نتائج اللجان، وهل صحيح أنه تربطك علاقات مصاهرة ونسب مع إخوان هناك؟

كيف يمكننا الاطمئنان إليك بعد أن توليت الوزارة إلى أنك كنت محايداً وأنت أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وأن الذى نجح فعلاً هو مرسى وليس أحمد شفيق؟

كيف يمكننا أن نطمئن إلى أنك ستكون محايداً عندما يتم استدعاؤك إلى المحكمة لتشهد فى اتهامات تزوير بالمطابع الأميرية وغيرها. واتهامات أخرى بمنع مسيحيين فى الصعيد من الإدلاء بأصواتهم، وهل يمكنك أن تشهد ضد الرئيس مرسى الذى عينك وزيراً هو والتنظيم السري للإخوان؟

هل صحيح أنك وأنت مقرر لجنة التعديلات الدستورية التي كان يرأسها المستشار طارق البشرى أنك لعبت دوراً بارزاً فى أن تكون أغلبيتها إخوان؟

سيادة المستشار هل تعيينك وزيراً ، ليس فى حكومة الثورة كما ادعيت ولكنها حكومة الإخوان، مكافأة على شىء لا نعرفه وأشياء نتوقعها؟

هل تظن أنه من اللائق وأنت قاض ورئيس هيئة مفوضي المحكمة الدستورية أن تقبل هذا المنصب وكنت أميناً للجنة العليا للانتخابات. وأنت تعرف كقاض أن هناك شيئًا اسمه التنحي لاستشعار الحرج، هل بالنسبة لك هذا أمر عادي؟

سيادة المستشار هذه هي المرة الثانية التي كتبت فيها عنك، سيادة المستشار أرجو أن ترد مباشرة ودون مراوغة، فإذا نفعك التنظيم السري للإخوان اليوم، فلن ينفعوك غداً ولن ينفعوك أمام التاريخ، إذا كان التاريخ يهمك أكثر من الكرسي.

الجريدة الرسمية