رئيس التحرير
عصام كامل

باحثون يطورون «معطفا واق من المطر» للحماية من التداخل الكهرومغناطيسي

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أكثر ما يميز زهور اللوتس أنها تنمو في الطين ولكنها دائما نظيفة، استلهم الباحثون الصينيون هذه الخاصية من الزهرة لتطوير مادة جديدة للتدريع الكهرومغناطيسي ذاتية التنظيف.


ويجعل التطبيق واسع النطاق للأجهزة الإلكترونية للتداخل الكهرومغناطيسي مشكلة خطيرة تضر بصحة الإنسان والمعدات والبيئة، مما دفع الأمم المتحدة في عام 1969 لإدراج التلوث الكهرومغناطيسي باعتباره تلوثًا بيئيًا كبيرًا.

ويمكن لمعظم مواد التدريع المصنوعة من المعدن عزل الأجهزة الإلكترونية عن المناطق المحيطة بها والحد من التدخل الكهرومغناطيسي والتلوث، ولكن عند استخدام الأجهزة الإلكترونية الخارجية مثل محطات الإشارة، يمكن أن تتآكل الدروع بواسطة التلوث الناتج عن مياه المجاري والأمطار الحمضية ما يؤدي إلى تقلص فعالية التدريع.

ولذا كان "تأثير اللوتس" ضروريا.

ويشير هذا إلى التنظيف الذاتي لأوراق اللوتس عندما يضرب الماء السطح الخشن للورقة ترتد القطرة ككرة بحيث تنساب وتزيل جزيئات الأوساخ على السطح.

يذكر أن أجنحة الفراشة وبتلات الورد وبعض الحشرات لها أيضًا أسطح بها مثل هذه الخصائص.

وطور باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم مادة ذات درع حماية كهرومغناطيسية فعال وسطح ذاتي التنظيف باستخدام مركبات كيميائية.

وتعمل هذه المادة كمعطف الحماية من المطر الذي يحمي دروع الحماية الكهرومغناطيسية من التآكل الناجم عن المطر الحمضي أو المياه الملوثة، تماما مثل أوراق اللوتس، بحيث يساعد على الحد من الأضرار الناجمة عن التداخل الكهرومغناطيسي، وفقا للباحثين.

وتم نشر البحوث التي قادها تشانغ ون قه في المجلة الدولية للعلوم والتكنولوجيا.
الجريدة الرسمية