رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة اصطدام الكويكب «بينو» بالأرض

 الكويكب بينو بالأرض
الكويكب بينو بالأرض

يعبر الكويكب "بينو" مدار الأرض كل ستة سنوات وفي العام 2135 ( القرن الثاني والعشرين ) قد يدخل الكويكب منطقة في الفضاء تسمى " ثـقب المفتـاح " بين الأرض والقمر، حيث جاذبية كوكب الأرض سوف تقوم بتعديل مدار الكويكب ومن المحتمل أن يضعه بعد ذلك في مسار "اصطدام" مع الأرض أواخر القرن الثاني والعشرين.


وأضاف ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن احتمالات اصطدامه الأولية بالأرض لا تزيد على نحو 1 في 2700 وهي نسبة صغيرة ولكنها كافية للقيام بمهمة علمية لدراسة ذلك الكويكب.

ويصل المسبار (اوسايرس-ركس) إلى الكويكب " بينو " في 3 سبتمبر 2018 وسوف يقضي أكثر من سنة يحلق قرب الكويكب وسيقوم بدراسته من خلال خمسة أجهزة علمية على متنه، وعلى ضوء الخرائط التي سوف يتم الحصول عليها سوف يتم اختيار موقع لكي يهبط عليه المسبار لجمع عينات من سطح الكويكب تتعلق بأسس الحياة التي يمكن العثور عليها، وإذا سار كل شيء كما هو مخطط سوف تعود تلك العينات إلى الأرض في خريف عام 2023.

ويقوم المسبار بعمل الكثير من الاختبارات الطيفية والتصوير المرئي ومعرفة مكونات الكويكب وإجراء قياسات في الضوء المرئي والضوء القريب من الاشعة تحت الحمراء المنعكس والمنبعث من الكويكب ومن ثم يتم فصل ذلك الضوء إلى مكونات الأطوال الموجية تماما مثلما يفعل المنشور الزجاجي عندما يفصل ضوء الشمس إلى ألوان قوس قزح.

وستكون هذه المهمة بمثابة المفتاح نحو العثور على مكونات عضوية على هذا الكويكب بعد أن يتم تحديد مواقع محددة تكون غنية بالجزئيات العضوية.

وسيضم المسبار أيضا جهاز مخصص لقياس الانبعاث الحراري الطيفي بالقرب من الأشعة تحت الحمراء إلى جانب جهاز آخر سيقوم بعمل خرائط للسطح في الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء وهذا سوف يسمح بعمل خريطة لكامل الكويكب على كافة الأطوال الموجية ما سيساعد العلماء للبحث عن العضويات والماء، ومساعدتهم في تحديد أفضل المواقع لجمع العينات بعد ذلك.

كان الفريق العلمي لمهمة المسبار (اوسايرس-ركس) التابع لوكالة الفضاء ناسا، نشر بتاريخ 24 أغسطس 2018 أولى الصور للكويكب "بينو" وكانت المسافة بينهما 2.3 مليون كيلومتر.
الجريدة الرسمية