رئيس التحرير
عصام كامل

صحوة الحاج مالكوم... رحلة حج غيرت الإسلام في أمريكا

فيتو

«لا أعتقد أن كاميرات الصور الفوتوغرافية صورت مشهدًا إنسانيًا أكثر من عيني»، بهذه الكلمات بدأ «مالكوم إكس» الداعية الإسلامي الأمريكي الجنسية والناشط السياسي في حقوق الإنسان، والشهير بـ"الحاج مالك الشباز"- حكايته عن رحلته التي غيرت الإسلام في أمريكا من وجهة نظره خلال رسالته التي أرسلها من مكة المكرمة إلى الصحافة الأمريكية، وذلك قبل عودته واغتياله لدعواته عن الإسلام القضاء على العنصرية.


وتابع: "في الـ11 يومًا الماضية التي قضيتها في البلد الإسلامي الجميلة تناولت الطعام من نفس الطبق مع الحجاج، وشربت من نفس الزجاج ونمت بجوارهم على نفس الأرض والسجاد، كما كنت أصلي لنفس الرب مع إخواني المسلمين، دون أي حقد من قبل أي شخص لغيره".

ضيافة صادقة
وصف مالكوم أيام الحج بأنها فترة ضيافة صادقة، قائلًا: "لم أشهد أبدًا مثل هذه الضيافة الصادقة والروح الساحقة للأخوة الحقيقية كما يمارسها الناس من جميع الألوان والأعراق هنا في هذه الأرض المقدسة القديمة، موطن إبراهيم ومحمد وجميع الأنبياء الآخرين من الكتاب المقدس".

مؤيد شجاع
مالكولم إكس مسلم أمريكي وناشط في مجال حقوق الإنسان، بالنسبة إلى المعجبين به، كما أنه كان مؤيدًا شجاعًا لحقوق السود ومحاربة العنصرية بجانب أنه وجه اتهامات عدة لأمريكا، يتهمها بسوء معاملة سود البشرة، ومطالبًا بمعاقبتها بأقسى العقوبات، على جرائمها ضد الأمريكيين السود، لكن منتقديه اتهموه بالتبشير بالعنصرية والعنف.

يعد مالكولم عضوًا في "أمة الإسلام"، وهي حركة سياسية دينية أمريكية أفريقية أسسها "فارد محمد في عام 1930، بهدف تحسين الظروف الروحية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية للأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة.

محبة طوائف
ترك مالكولم المنظمة رسميًا وقام بدوره كحاج مسلم في مكة المكرمة، حيث تأثر بشدة بسبب عدم وجود نزاع عرقي بين السود والبيض والمسلمين من جميع الطبقات في أرض السلام.

عودة جديدة
عاد لأمريكا باسم الحاج مالك الشباز، وأسس منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية، التي دعت إلى حماية الهوية السوداء من العنصرية، وإيضاح أن العنصرية هي أكبر عدو يمكن أن تخلقه أمريكا بينها وبين الأمريكيين الافارقة.

صحوة مالكوم

بعدما أسس منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية اكتسبت حركة مالكولم الجديدة أتباعًا جدد وأصبحت فلسفته الأكثر اعتدالًا مؤثرة بشكل متزايد في حركة الحقوق المدنية، خاصة بين قادة لجنة تنسيق الطلاب غير العنيفين.
الجريدة الرسمية