رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ومتى يعود الحاج كيوم ولدته أمه(1)


بعد غد الإثنين يصعد الحجيج إلى عرفات، ليؤدوا ركن الحج الأعظم.. وقد جعل الله الحج فريضة على من استطاع إليه سبيلًا.. والاستطاعة هنا تعني توفر القدرة المالية والقدرة البدنية على أداء المناسك.. لكن هناك للأسف من يرى السفر على نفقة الغير، والقدرة على توفير تأشيرة الحج مما يدخل في بند الاستطاعة، غافلًا عن المغزى الحقيقي للاستطاعة الذاتية التي جعلها الله شرطا لأداء الحج الذي أراده الله يسرًا لعباده فلم يشأ، أن يحملهم ما لا يطيقون..


وأفهم أن المسلم ليس مطالبًا باقتراض مال من أحد مثلًا لأداء فريضة شرطها الأول هو الاستطاعة المالية والقدرة البدنية.. فما بالنا بمن يسعون بالوساطة والنفوذ للحصول على تأشيرة من جهة ما، أو السفر على نفقة جهة أخرى تتحمل مصاريف السفر والإقامة وغيرهما..

وما بالنا بمن يسعى لتكرار الحج والعمرة مرارًا بالطريقة ذاتها.. فهل ذلك من مكفرات الذنوب وغفران الخطايا التي دأب البعض على ارتكابها طيلة العام، اطمئنانًا إلى أنه سيذهب للحج والعمرة ليتطهر بهما من ذنوبه ويعود منهما كيوم ولدته أمه.. هل هذه هي روح الشريعة الحقة.. أم أن ذلك افتئات على الحق وخداع للنفس، وسلب للحق المعلوم الذي جعله الله حقًا للفقراء والمحتاجين في أموال القادرين؟!

ونكمل غدًا..

Advertisements
الجريدة الرسمية