رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما أحلى الاعتزال في قمة النجاح!


الاعتزال في قمة النجاح فريضة لا يتحلى بها كثير من صناع النجاح والقمة، وهو محطة فارقة في حياة أي شخص ناجح سواء في الرياضة أو السياسة أو الفن وغيرها.. وقد يكون تاجًا فوق رأس صاحبه إذا ما تركه مختارًا ليسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور في قائمة الخالدين.. أو يصير عارًا يطارده ما بقي من حياته إذا ما عاند سنة الحياة، وطمع في الاستئثار بالأضواء والشهرة فيحترق بنارهما.. وفي ذلك عبرة لأولى الأبصار.


ونعيد السؤال مرة أخرى: ما جدوى أن تحقق نجاحًا مدويًا أو ثروة هائلة أو شهرة فائقة يحسدك الناس عليها.. ثم ينتهي بك الأمر سجينًا أو مهانًا أو ملعونًا في كتب التاريخ أو منسيًا في زوايا التجاهل والإهمال؟!

في حياتنا وفي ذاكرتنا أمثلة كثيرة لأشخاص تربعوا على قمة المجد حينًا من الدهر ثم انزلقوا إلى قاع الهاوية تطاردهم اللعنات.. ونحمد الله أن دستورنا قد أعلى مبدأ تداول المناصب والمواقع بين الأجيال، استنادًا إلى مبدأ الجدارة والاستحقاق والقدرة على العطاء وتطبيق القانون على الجميع بحسبان ذلك هو الفيصل في الاستمرار وليس رغبة الفرد في البقاء والتكويش والاحتكار وإقصاء كل ما عداه..

العدالة في تداول المناصب وتناقل الخبرات بين الأجيال وتلاقح الأفكار وتمكين الشباب من فرص النجاح كفيلة بضخ دماء جديدة في شرايين الحياة وكفيلة باستمرار النجاح والقدرة على البقاء.

Advertisements
الجريدة الرسمية