قبل أن تعتزلهم!!
لا شيء يدوم.. ما له بداية فلا بد حتمًا له نهاية.. والعبرة دائمًا بالخواتيم.. فما جدوى أن يحفر الإنسان في الصخر حتى يبلغ قمة النجاح ثم يهوي به الفشل في هوة سحيقة.. ينطبق ذلك على الفن تمامًا كما ينطبق على الاقتصاد والرياضة والسياسة وغيرها من مجالات الحياة.
المهم هو ما يبقى خالدًا في مجرى التاريخ من أعمال ومنجزات تخلد أصحابها.. والأهم أن يتخير الناجحون والمرموقون الوقت المناسب ليعتزلوا المناصب والمراكز قبل أن تعتزلهم هي وترمي بهم في غياهب النسيان.. وكما أن للنجاح أسبابه ومقوماته.. فإن للفشل أيضًا بواعثه ودواعيه، فلا شيء ينمو ويتحرك في فراغ بل يحتاج كل نجاح إلى فكر ورؤية وتخطيط ومقومات لا غنى عنها..
ففرنسا مثلًا لم تكسب مونديال روسيا من فراغ بل بجهد وعرق ولياقة بدنية وفنية عالية ومثابرة وتدريب شاق.. فكرة القدم باتت صناعة وبيزنس كبيرين يتهافت عليها الحكومات وأصحاب المال والأعمال وطلاب الشهرة والنجومية.. ولا أبالغ إن قلت إنها باتت لاعبًا مؤثرًا على الساحة السياسية توظفها الحكومات لكسب ود الشعوب وتأييدها.
فعلًا العبرة دائمًا بالخواتيم.
