رئيس التحرير
عصام كامل

شهادة السفير ياسر عثمان في قضية «اقتحام السجون» بعد 25 يناير

السفير ياسر عثمان
السفير ياسر عثمان الرئيس السابق لمكتب مصر في فلسطين

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة السفير ياسر عثمان، رئيس مكتب جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ومقرها في رام الله منذ مايو 2009، إلى أبريل 2014، في جلسة اليوم الأحد في قضية «اقتحام حدود مصر الشرقية».


وأشار «عثمان» إلى أن مكتب تمثيل مصر في رام الله يختص -بجانب تمثيله للبلاد- بحماية المصالح المصرية، ودعم العلاقات الثنائية المصرية الفلسطينية، مُشددًا على أن من يُمثل دولة فلسطين هي السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن، وهي الوحيدة المخولة بعقد اتفاقات وإقامة علاقات مع الدول الأخرى.

وعن وضع حركة «حماس»؛ أكد السفير عثمان أنها لا تُشارك في السلطة الفلسطينية، كما أنها لا تُشارك في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكنها فصيل سياسي شارك في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني 2006، وفاز بها، لذا كانت للحركة الأغلبية داخل المجلس التشريعي، ولكن تمثيل الشعب الفلسطيني مقصور على السلطة الوطنية، فحماس ليست جزءًا من النظام الحاكم في فلسطين، ولكن جزء من النظام السياسي.

وتابع: «سيطرت حماس على قطاع غزة بالكامل بشكل تام، وكانت تدير كل الأمور الاقتصادية والأمنية، والدبلوماسية، والاجتماعية، ولكن تلك السيطرة كانت غير شرعية، حيث كانت بقوة السلاح».

وأشار الشاهد إلى أن حماس تؤكد دومًا أنها جزء من جماعة الإخوان، وأنها تأسست على مبادئ الإخوان، وأن ذلك ينعكس من حجم الاتصالات بين حماس والإخوان المسلمين بعد 25 يناير، مع وجود أكثر من 26 زيارة من قيادات الداخل والخارج لحماس إلى القاهرة، وكانوا يلتقون المعزول محمد مرسي، ومسئولين آخرين، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، وخالد مشعل، ومحمود الزهار.

وكشف السفير ياسر عثمان ورود معلومات بعد 25 يناير، تحديدًا في الثاني من فبراير، تفيد بأن هناك العشرات من المسلحين التابعين لحماس بالإضافة إلى شحنات السلاح الخفيف وسيارات، تسللوا يومي 28 و29 يناير إلى داخل البلاد، وأن هدف العملية هو الضغط على الأمن المصري، وإجباره على التراجع إلى خط العريش وإحداث نوع من الفراغ الأمني من خط الحدود في رفح إلى العريش، ودعم الإخوان الذين اتفقوا مع حماس على إضعاف الأمن.

وأضاف أن المعلومات أفادت تصنيع حماس بعض الملابس العسكرية المشابهة للملابس الخاصة بالجيش المصري، وهربت أموالًا، فضلًا عن معلومة بأن بعض عناصر حماس تواجدت في ميدان التحرير، وشاركت في الهجوم على السجون المصرية بهدف تهريب عناصرها، منهم أيمن نوفل، وذكر الشاهد أن المعلومة وصلت إليه من السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم إرسال التقرير للجهات المختصة وهي وزارة الخارجية.
الجريدة الرسمية