رئيس التحرير
عصام كامل

تربية وبيع العصافير في سوق الجمعة.. هواية و«غية» (فيديو)

فيتو

أشتات من الناس تفاوتت أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية والتعليمية والمهنية.. لم يجمعهم إلا شيء واحد فقط وهو حبهم لتربية طيور الزينة والحيوانات الأليفة؛ إنهم هُواة تربية وبيع العصافير بسوق الجمعة الذين تحملوا من أجل هوايتهم تلك مشاق السفر والترحال من كل أنحاء مصر، ومضايقات البلطجية ومحاولات الأمن المستمرة لإبعادهم عن مكانهم، فضلًا عن عدم تقبل البائعين المحترفين لهم مع ضعف عدد المشترين، وغيرها وغيرها من العوامل التي جعلتهم مهددين بالاختفاء، فأعدادهم تقل أسبوعا بعد أسبوع.
 


كان سامح محمد من بين هؤلاء الهواة الذين وجدوا في سوق الجمعة ملاذًا لهم، بدأ حبه للعصافير يتسلل إلى قلبه بفضل والده الذي كان يُربيها، ومن بعده توارث هو وأشقاؤه حب تربيتها، وشجعه أصدقاؤه أيضًا على الأمر، بدأ الأمر مع سامح بتربية زوجين من العصافير ثم كبر مشروعه فأنشأ قفصا كبيرا يحوي عددًا من العصافير، واستمرت الأعداد في الزيادة إلى أن قام بتأجير شقة ليربي فيها أكبر عدد ممكن، وتحولت الهواية إلى تجارة ليجمع بين الحُسنيين، خاصة بعدما تعرضت قدمه لإصابة فأصبحت العصافير مصدرًا لـ"أكل عيشه" ومصدر رزقه الوحيد.

يشكو سامح ارتفاع أسعار طعام العصافير لأنه يضطر إلى شرائه بسعر غالِ بينما يبيع العصفورين بسعر أقل مما كان عليه من قبل، حيث كان يقوم ببيع الزوجين من العصافير بسبعين أو ثمانين جنيها أما الآن فيضطر إلى بيعه بثلاثين أو أربعين جنيها فقط. 

في إحدى جنبات سوق الجمعة، كان يطعم سلحفاة بعناية شديدة فوق إحدى السيارات وبجانبها قفص به مجموعة من طيور الزينة.. "هذه السلحفاة عمرها خمسين عاما" هكذا قال الحاج مجدي محمد الذي يبلغ من العمر واحدا وستين عاما أمضى منها اثنين وأربعين عاما في سوق الجمعة، كان يتردد على هذا السوق منذ أن كان عمره تسعة عشرة عاما، وذلك لأنه كان محبا للطيور والعصافير والحيوانات منذ صغره، وهو عضو في جمعية طيور الزينة التي تجمع الهواة بالطيور ليروا الطيور الموجودة وغير الموجودة وأحوال السوق وتدرس كل ما يتعلق بالطيور مثل عمليات التكاثر وغيرها من الأنشطة المتعلقة بهذا المجال، وهو حول الهواية لتجارة في العصافير والطيور والحيوانات. 
 

الجريدة الرسمية