رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم بائع لأقمشة الجلباب الصعيدي:«قضيت 60 سنة في مهنة الأجداد» (فيديو)

فيتو

"أثناء السير بأحد الأزقة القديمة بمركز قوص، جنوب محافظة قنا، تجد عددا من المحال التجارية لبيع الملابس والجلباب الصعيدي الذي يشتهر به أبناء قرى المحافظة، وبجوارهم محل قديم تبدو على جدرانه علامات الزمن الجميل، ويجلس عجوز على دكة كما يطلق عليها، ويرتدي نظارة مرتديا جلباب وعلى رأسه العمامة الصعيدية، وداخل المحل عدد من الأقمشة التي تملؤها الأتربة وعفا عليها الزمن كما يقال".


"فيتو" دخلت لتتعرف على أسرار أقدم بائع أقمشة على مستوى المحافظة.

القماش يشتريه كبار القوم

عن مهنة بيع الأقمشة قال الحاج محمد عبد العاطي توفيق العواري، أقدم بائع أقمشة، أنني أعمل بهذه المهنة منذ عام 1956، توراثتها عن الآباء والأجداد، وصاحب أقدم محل بيع أقمشة منذ ما يقرب من 60 عامًا تقريبًا.

وأكد العواري، على أن الأقمشة كانت في السنوات السابقة يشتريها كبار القوم كما كان يطلق عليهم في هذا الوقت، رجال ونساء يقبلون على شراء أغلى الأنواع، ومنذ ظهور الجاهز بكل أنواعه، حتى الجلباب الصعيدي المعروف لدينا، والكثير عزف عن الشراء، وفضلوا الجاهز.

الفلوس زادت أضعافا لكن البركة راحت، بتلك الكلمات أشار العواري، إلى أنه رغم تضاعف الرواتب على مدار السنوات، إلا أن البركة راحت مع الزمن الجميل واختفت معها كل الأشياء الجميلة، التي كان الأهل يفرحون بها، فقديمًا كان يتم شراء جهاز أقمشة العروس والعريس من كل الأنواع، ورغم أن التفصيل كان قديمًا يكلف إلا أنه في الوقت الحالي أصبح أرخص من الجاهز، فمثلًا الجلباب الصعيدي تكلفة تفصيله نحو 400 جنيهًا وهذا بحسب النوع واغلى أنواع أقمشة الجلباب هو الصوف.

وأشار العواري في حديثه لنا، عن أن هناك أنواع من الأقمشة كانت تأتي إلينا بالطلب، لشراء أنواع معينة وكان يتم استيراد أغلبها بخلاف الأقمشة التي يتم تصنيعها من القطن المصري مثل الكستور الذي اختفي تمامًا هذه الأيام، وتبدل الحال تمامًا هذه الأيام وصار شراء الجاهز موضة للاسف.

الجريدة الرسمية