رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل وزير التعليم بمؤتمر نتيجة الثانوية العامة 2018.. شوقي: نجحنا في القضاء على الغش الإلكترونى.. الامتحانات أفقدت المصريين كل جميل.. ولابد من دراسة أسباب انتحار الطلاب

الدكتور طارق شوقى
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم

وجه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عدة رسائل للطلاب وأولياء الأمور، أثناء مؤتمر إعلان نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2017/2018، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في القضاء على ظاهرة الغش الإلكترونى، ومشيرًا إلى أنه يجب دراسة الأسباب التي تؤدي إلى انتحار طلاب الثانوية العامة.


وفى كلمته، قدم الدكتور الوزير التهاني لكل الأسر المصرية، على ما حققه أبناؤنا الطلاب من نجاح وتفوق بامتحان الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2018/2017.

وأثنى على كل من ساهم في إنجاح امتحانات الثانوية العامة لهذا العام الدراسي، مرورًا بكافة رجالات الشرطة الذين شاركوا في تأمين المقار الامتحانية، وكذا أعضاء الفريق المشارك في طباعة الأوراق الامتحانية في مطابع الشرطة، والقوات المسلحة وكافة العاملين بالوزارة على مشاركتهم في تأمين مقار الامتحانات في المناطق المتوترة ونقل الأوراق الامتحانية عبر رحلات المجهود الجوي للمحافظات الحدودية.

وسائل الإعلام
وتابع الوزير قائلًا: لا يفوتنا في هذا المقام أن نُثمن الدور الذي لعبته "السلطة الرابعة" ممثلة في السادة العاملين بكافة وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية وما بذلوه من جهود مخلصةٍ في متابعة وتغطية كل ما يخص ملف امتحانات الثانوية العامة بوعي، واحترافية، ومهنية عالية، والتزامٍ بما يصدر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من بيانات ومعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات، أو الأخبار المغلوطة؛ مما ساهم في تشكيل وعي مجتمعي سليم حول جهود الوزارة في هذا الشأن.

وأكد شوقى إن الوزارة نجحت العام الحالي في القضاء نهائيا على ظاهرة الغش الإلكتروني ولم يعد هناك أية تسريبات لأي امتحانات قبل أدائها، موضحا أن الوزارة عملت على إتمام مسيرتها منذ العام الماضي.

وأشار شوقي إلى أن امتحانات الثانوية العامة تمثل حتى يومنا هذا عنق زجاجة يعاني أبناؤنا للخروج منه إلى بر الأمان، ويعاني معهم أولياء أمورهم، والمجتمع بأسره، وعليه تبرز أهمية مساعي الوزارة في القضاء على تلك المعاناة، من خلال استحداث نظام جديد لتقويم الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة يُمَكِّنُ الطلاب من خوض تجربة تعليمية حقيقية خالية من الجو النفسي المشحون للطلاب وأسرهم، وكذا الرغبة العارمة في الحصول على أعلى مجموع، دون النظر إلى جودة عمليات التعليم والتعلم داخل المدرسة.

وأوضح الوزير إننا نؤمن أن تطوير منظومة التعليم يجب أن يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، انطلاقًا من كونها البداية الحقيقية لتشكيل شخصية الطفل، واكتشاف قدراته، وتنمية مهاراته، وتعريفه بالعالم من حوله، ومن ثَمَّ فإننا ماضون قُدُمًا نحو بناء نظام تعليمي جديد ينتج جيلًا من المفكرين، والأدباء، والعلماء، والمبدعين في كافة مجالات الحياة، ويزيل أسباب التوتر والتهديدات التي تعيشها الأسرة المصرية طوال مراحل التعليم قبل الجامعي، ويساعدنا في تحقيق مساعينا تأييد السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ودعمه الكامل لجهود التطوير.

إحصائية النتيجة
وأشار الوزير إلى إحصاء عدد المتقدمين والذي بلغ عددهم(644،715)، والحاضرين (556،284) وعدد الناجحين (413،079)، مؤكدًا على النسبة المئوية للنجاح للعام الدراسي 2017/2018 بلغ (74،3%)، مقارنة بالأعوام السابقة حيث بلغت النسبة المئوية للنجاح في عام 2014 (76.6%)، وفى عام 2015 بلغت (79،4%) وفى عام 2016 بلغت (75،7%)، وفى عام 2017 بلغت نسبة النجاح (72،4%).

ظاهرة الانتحار
وأكد شوقى: أنه يجب دراسة ظاهرة انتحار الطلاب في امتحانات الثانوية العامة لتلافيها في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الأهم من نتيجة الثانوية هو معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث عمليات الانتحار، لأنه لا يوجد شيء أغلى من حياة إنسان.

وتابع وزير التعليم خلال مؤتمر إعلان أوائل الثانوية العامة، أن الدولة ماضية قدما في بناء نظام تعليمي قادر على حل تلك المشكلات لأنه من غير الطبيعي أن يكون التعليم سببا في إقدام أطفال في عمر السادسة عشرة على الانتحار.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: إن امتحانات الثانوية العامة أفقدت التعليم المصري كل ما هو جميل، وجعلته تعليما الهدف منه جمع الدرجات دون النظر إلى جودة العملية التعليمية.

وطالب وزير التعليم خلال المؤتمر الصحفي لإعلان قائمة أوائل الثانوية العامة، بدراسة حالة القلق والتوتر، وكيف أصبح عدد من أولياء الأمور يدفعون أبناءهم للغش من أجل الحصول على الدرجات.

واختتم الوزير كلمته بتمنياته، والدعوة إلى التفكير في حياتكم القادمة بطموح، وحماس، وشغف والطموح لما هو أفضل بكثير من الحصول على النهايات العظمى في المواد الدراسية ليخرج العلماء، والمفكرون، والأدباء؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدماتٍ حقيقيَّةً لمجتمعاتهم، ويحدثون فرقًا في تاريخ أوطانهم.
الجريدة الرسمية