رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 3 سنوات على رحيله.. نجلة سامي العدل تكشف علاقتها بوالدها

فيتو

"أنا كما الوطواط التائه أتخبط هنا وهناك في أرجاء تلك الغرفة المنيرة أقاوم السقوط فلا أقوى على ذلك ها أنا أسقط وأستجمع قوتى مرة أخرى وأنهض لأتخبط من جديد لا شىء أدمنته من بعدك سوى ذلك التخبط"، كلمات ترددها رشا ابنة الفنان الكبير الراحل سامى العدل في وحدتها وضياعها بعد وفاته، ثلاث سنوات مضت على رحيله في مثل ذلك اليوم، لكنها لم تمض أبدًا عليها، كل شىء يمر حقًا لكنه مر على قلبها فعرفت كيف يكون النزيف، ومر على جسدها فعرفت معنى الوهن اخترق عظامها ومزق ضفائرها، وغسلت بالحزن وجهها كل يوم أمام مرآتها، لا شىء يمكن أن يعوضها ابتسامته وطيبة قلبه واحتوائه لها في كل الأوقات، لا شىء حقًا يمكن أن يجعلها تضحك ملء شفتيها كما لو رأته من جديد، حقًا لا يغيب هو معها بكل ذكرياته وروحه، لكنها لعنة الحنين وآهات الاشتياق لتلك الضمة من براح صدره والنوم على كتفه كنومة أهل الكهف دون أي حسابات أو قلق أو خوف، حضنه حياة أخرى لها لا تعادلها أي حياة.


"رشا" عُرف عنها حبها الشديد لوالدها الراحل وتعلقها به، وكشفت في وقت سابق عن طبيعة التعامل بينهما، وأوضحت أن الراحل كان يحرص على التعامل معها بطيبة وحنان وكانا يتعاملان كأصدقاء ولم تتخذ العلاقة بينهما ذلك الشكل التقليدى للعلاقة بين أي أب وابنته وهو ما اتضح من رسائل متبادلة بينهما نشرتها رشا في وقت سابق بعد وفاته أظهرت مدى التقارب بينهما.

وظلت فترة لا تتابع الأعمال الدرامية وتحديدًا المعروضة في شهر رمضان العام الأول بعد وفاته لحزنها على عدم وجوده ضمن فريق عمل أي من تلك المسلسلات، بعد أن كان سمة مميزة لدراما رمضان وفنان صاحب حضور قوى ينتظره الجمهور كل عام.

"وحشتنى رسايلك ليا لما كنت بغيب عنك أو أسافر وحشنى هزارنا مع بعض ودلعنا لبعض وكمان لما كنا نناقر في بعض ونغلس على بعض وحشنى لما كنت بعاملك على انك ابنى وأخدك في حضنى وحشنى حضنك ولمسة ايدك على كتفي وانت بتضمنى ليك وتحسسنى بأمان وان الدنيا بخير وحشتنى ملامحك ووحشنى الطفل اللى جواك" كلمات كتبتها رشا عبر حسابها على موقع "فيس بوك" بعد وفاة والدها عبرت من خلالها عن افتقادها له في كل شىء في حياتها ومؤكدة أن لسان حالها سيظل يردد دائمًا "ليه مقولتش إن ده الحضن الأخير".

اللحظات الأخيرة لرشا مع والدها كانت وستظل الأصعب عليها، وعبرت عن ذلك بكلمات من القلب لتخترق قلب جمهوره وتبكيهم حيث قالت في وقت سابق مستعيدة كواليس تلك اللحظات: "زى النهاردة وبالتحديد في الوقت ده تقريبًا خبر وفاتك زعل ناس كتير وأنا الوحيدة اللى كنت معاك ٧ ساعات متواصلة دموعى بتنزل لوحدها وأنا ببوسك وأقرأ قرآن وصوتى محبوس وكنت حاسة انى بموت معاك زى دلوقتى احساسي صعب وأنا بكتب الكلام ده بين دموع وألم كأنى بعيش الساعات من أول وجديد".

وتستعين رشا على حياتها بعد وفاة والدها بحبها له وذكرياتهما معًا وأصدقائها المقربين بجانب والدتها الفنانة نادية شكرى والتي تصفها دائمًا بأنها آخر ماتبقى لها، وتعيش بحب الجمهور له ودعواتهم له وتطالبهم دائمًا بتذكره والدعاء له، وتحرص رشا على مراسلة والدها بخطاباتها المؤثرة لعلمها أنه في مكان أفضل ويشعر بكل ماتكتبه له، وفى ذكراه الثالثة كتبت له "3 سنين النهارده عدوا عليا من غيرك وأنا في حالة توهان، سنة 96 كتبت لك جواب ووصلته لمكتبك لما كنت مخاصمنى عمرى ما هانساه وصفت حالتى من غيرك من 22 سنة، وهى هي نفس حالتى من غيرك بقالى 3 سنين شبهت نفسى بالوطواط اللى تاه ودخل أوضة مليانة نور واتقفلت عليه ففضل يتخبط في الحيطان ويقع ويقوم تانى يتخبط وهكذا تائه موجوع حزين".
الجريدة الرسمية