رئيس التحرير
عصام كامل

فين أيام طرد سفير العدو الصهيونى


لعل القارئ الكريم يتذكر مثلي الشعارات النارية للإخوان قبل الثورة ، عندما يحدث أي اعتداء على المسجد الأقصى، كان أقلها طرد السفير الصهيوني من القاهرة، وكان حدها الأقصى مطالبة مبارك بفتح باب الجهاد، ولعل القارئ يتذكر مثلي التصريح الناري للمرشد السابق مهدي عاكف أثناء العدوان الصهيوني على غزة بأنه مستعد لتجهيز عشرة آلاف متطوع فوراً.


كل هذا ذهب أدراج الرياح بما فيها طبعاً التصريح الشهير لصفوت حجازي "ذاهبون بالملايين إلى القدس".

واتضح أن كل هذا كان كيداً في مبارك ونظامه، وليس مبادئا يدافع عنها التنظيم السري للإخوان، لأنه عندما أتيحت لهم الفرصة وأصبحوا في الحكم، ويملكون كل شيء، لم يفعلوا أياً مما كانوا يقولونه، بل وموقفهم أسوأ من مبارك بمراحل.

ليس هذا فقط، ولكننا في زمن الإخوان نشاهد العجب.. فقد حشدوا مظاهرة هزيلة أمام الجامع الأزهر لكي تندد بالجريمة التي وقعت في الأقصى، والذي أعرفه أن المظاهرات والاحتجاجات هدفها الضغط على السلطة التنفيذية لكي تدفعها لأن تتخذ موقفاً يراه المحتجون صحيحاً، ومن ثم إذا تظاهر الإخوان فما هو الهدف؟. 

إذا كان الضغط على السلطة، فهم فعلاً في السلطة، ومن ثم ليسوا بحاجة إلى أن يضغطوا على أنفسهم، ليس فقط من أجل الأقصى ولكن أيضاً بسبب الاعتداء الوحشي للجيش الإسرائيلي ضد سوريا.

فلماذا يفعلون ذلك؟.

إنه الدجل السياسي، إنه الكذب الذي أسميته من قبل "الكذب الفاجر" إنه الزمن اللعين.. زمن الإخوان.
الجريدة الرسمية