رئيس التحرير
عصام كامل

مروة قابيل تكتب: كن أنت الناقد

مروة قابيل
مروة قابيل

كثيرة هي الأعمال الأدبية والروائية التي تحظى بشهرة واسعة وتحتل مكانة عند القراء والروائيين، فيجد القارئ مبتدئا كان أم متمرسا نفسه أمام إغراء إعلامي يجعله يقبل بشدة على العناوين المشهورة، فيبدأ بالتهام السطور باحثا عن متعة معينة وفائدة فكرية خاصة تهمه كقارئ، لكنه أحيانا لا يجد هذا أو ذاك.


يشعر بالحيرة بين ما سمعه أو قرأه عن المؤلف وما شعر هو به داخليا.. لم يعش عالمًا ذهنيًا استثنائيا كما خيل له.. بل هي سطور تتراءى له دون أن يشعر بوجود صلة تربطه بها، فيتبادر إلى ذهنه التساؤل عن ماهية ما أصابه.. هل هو مخطئ في تناول ذلك الكتاب أم أن ما أثير حوله هو ما أعطاه هذا القدر من الأهمية؟

من هنا نحبذ أن يكون القارئ هو الناقد لما يستطلع أو يقرأ.. فما يثير قريحته قد لا يلفت اهتمام الآخرين أو نظرهم، وقد يجد في رواية غير مشهورة إعلاميًا ما يثير فضوله ويلج به إلى عوالم كانت مجهولة عنده.. عليه أن لا يكون أسير العناوين الرنانة.. بل أن يكون باحثا رقيبًا ممحصًا قادرًا على التمييز بين الجيد والرديء، ومضيفًا في الوقت نفسه المعرفة الحقة التي تضيف إلى مخزونه اللغوي والأدبي والعلمي الكثير والكثير.. لذا كن أنت من تختار وتنتقد وتحلل وتستنبط، وقد تكشف عن جماليات فيما بين يديك من نصوص لم يلتفت إليها أحد غيرك.. اختر نصك بنفسك.
الجريدة الرسمية